الوطن
الشرطة تجهض اعتصام لعشرات الشباب أمام قصر الحكومة
لجنة البطالين تؤكد أنها تحضر لما هو أقوى
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 سبتمبر 2013
أجهضت أمس، قوات الأمن إعتصام عشرات البطالين أمام قصر الحكومة، حيث منعت عشرات المحتجين من التجمهر واعتقلت عدد من الشباب الذي رفضوا التفرق انصياعا لأوامر الشرطة، فيما أكدت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين أنها تحضر لسلسة أخري من الإحتجاجات ستكون أقوي من الذي قبلها.
وأكد عدد من المحتجين في حديث لـ"الرائد" أن معاناتهم مع البطالة هي التي أجبرتهم على الخروج للشارع للمطالبة بحقهم في العمل كما أضاف الكثير منهم أن أوضاعهم الحالية لا تضمن لهم أي حقوق أو مستقبل مهني، الامر الذي سيدفعهم لتكرار الاحتجاجات إلى غاية الاستجابة لمطالبهم، المتعلقة بمنحهم فرص عمل والوفاء بالوعود من الحكومة حول سياسات التشغيل التي بقيت حبرا على الورق، وأكد المعتصمون، عزمهم الدخول في اعتصامات واحتجاجات مفتوحة حتى تتحقق مطالبهم المتعلقة بتوفير العمل، معتبرين ان الوقت قد حان لإيجاد حلول ناجعة لأزمة البطالة، غير قابل للتأجيل، مشيرًين في السياق ذاته أن السلطات لم تتجاوب مع تلك المطالب مما دفعهم لخيار الخروج للشارع.
ودعت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين المنظمة لهذه الاحتجاجات كل الشباب للتوحد والتحضير لسلسة أخرى من الاحتجاجات بعد فشل ما أسمته في وقت سابق "يوم الغضب" الأمر الذي أرجعته لسياسة التخويف الذي تتعامل به الحكومة والسلطات المعنية مع مطالبهم، مؤكدة أن النضال في سبيل مناصب الشغل لن يتوقف عد هذا الحد وأن الأيام المقبلة ستحمل ما هو أقوى.
وكانت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، قد عبئت لشن حركة إحتجاجية واسعة بحوالي 25 ولاية منها العاصمة تحت ما أسمته بيوم الغضب لكن هذه الدعوة لم تلقي استجابة واسعة من طرف البطالين، حيث لم يكون يوم الغضب بالوقع الذي أرادته اللجنة، وإقتصر على تجمعات محدودة للشباب البطال في عدد محدود من الولايات، غير أن هذه الأخيرة أكدت أنها لم تتواني عن تنظيم المزيد من الاحتجاجات إلى غاية إفتكاك مطالبها المتمثلة في خلق مناصب شغل حقيقة.
سارة. ز