الوطن

تقرير فرنسي يحذر من تنامي المدارس الدينية فى موريتانيا

باريس تنصب نفسها وصية على التعليم القرآني بالمغرب العربي والساحل

 

 

نصبت الجمعية الوطنية الفرنسية نفسها وصية على انتشار الدين الاسلامي في منطقة المغرب العربي والساحل عموما، حيث حذرت عبر تقرير رسمي من خطورة الوضع في منطقة الساحل إن لم يتم التعامل معه بحزم بسبب تزايد المدارس الإسلامية خصوصا بعد تمكن الإسلاميين من احتلال الشمال المالي لسنة ونصف، وهو ما جعل بعض السكان ينظر إليهم كخيار منطقي، وأوصت ذات الوثيقة بضرورة زيادة فرنسا لتعاونها الاستخباراتي مع الجزائر، في ظل الاحداث التي تعيشها المنطقة برمتها.

وفي هذا الصدد قدر التقرير الصادر أول أمس، عدد المدارس القرآنية التي يتم افتتاحها في المنطقة بمدرسة كل أسبوع في حين أن مئات هذه المدارس أصبحت موجودة بالفعل في موريتانيا والنيجر، ومما يفاقم الوضع التزايد المستمر لسكان المنطقة، حيث يتوقع أن يبلغ تعداد سكان مالي والنيجر بحلول 2020 ما يقرب من 50 مليون نسمة.

ودعا التقرير المتحامل على الدين الاسلامي والتعليم القرآني، المجتمع الدولي وعلى رأسه فرنسا لاستمرار اليقظة في تعاملها مع المنطقة، كما اقترح كذلك أن تكون مباشرة عملية فصل لإفريقيا الغربية عن المغرب العربي، وهذا من أجل إيقاف الحركة والمد الإسلاميين بين المنطقتين، وكذلك للسيطرة على عمليات نقل الأسلحة.

ولفت التقرير إلى ضرورة تكثيف التعاون مع الجزائر خصوصا في المجال الاستخباراتي، ووصل إلى خلاصة مفادها أنه على الرغم من النجاحات التي تحققت على الأرض سواء على المستوى العسكري من خلال نجاح القوات الفرنسية والإفريقية في طرد الجماعات الإسلامية المسلحة من مدن الشمال المالي أو على المستوى الدبلوماسي من خلال التوصل إلى اتفاقية وغادوغو بين الحكومة المالية والحركات الأزوادية، فإن الأزمة لا تزال بعيدة عن الحل.

 وأوصى معدو التقرير بالبرلمان الفرنسي، بضرورة تبني مقاربة قائمة على البعد التنموي من أجل ما أسموه -استئصال الإرهاب من جذوره-، كما أوصوا بضرورة عدم التغاضي عن المطالب المشروعة لسكان المناطق في شمال النيجر ومالي، 

للإشارة فقد أشرف على إعداد التقرير الذي جاء تحت عنوان "الساحل: من أجل مقاربة شمولية" كل من جان بيير شوفنمون وجيرار لارشار العضوان في لجنة الشئون الخارجية والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ الفرنسي.

جبريل.ج 

من نفس القسم الوطن