الوطن
أكثر من 60 بالمائة من الشعب سيقاطعون انتخابات 10 ماي
سراي يطالب الحكومة بوضع حد لالتهاب الأسعار، ويحذر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 أفريل 2012
توقّع الخبير الاقتصادي الدولي ورئيس مكتب الدراسات والمساعدات التقنية والاستشارات، مبارك مالك سراي، أن يعزف أزيد من 60 بالمائة من الشعب عن المشاركة في انتخابات 10 ماي المقبل، لعدة ظروف منها التهاب الأسعار بشكل خيالي قبيل هذا الموعد الوطني العام، داعيا السلطات إلى التدخل العاجل للتحكم في الوضع.
أكد الخبير الدولي مالك سراي، في تصريح خص به “الرائد”، أن قضية ارتفاع أسعار المواد الغذائية قبيل الاستحقاقات المقبلة، تقف وراءها بارونات خطيرة هدفها مصالح شخصية، وتستغل انشغال الحكومة مع الحملات الانتخابية لبسط سيطرتها على السوق الوطنية، ومع سخط المواطن على هذا الوضع، إضافة إلى تراكم المشاكل الاجتماعية، سيؤدي إلى عزوفه عن المشاركة في الانتخابات بنسبة 60 بالمائة، لذا فالسلطات مطالبة بالتحرك من أجل تحقيق أكبر تعبئة شعبية، والعمل على التحكم في السوق وعدم ترك المواطن تحت رحمة هذه البارونات التي تسبح في المياه العكرة.
وأوضح مالك سراي، أن هناك أسبابا إقتصادية أخرى وراء هذا الارتفاع الخيالي في الأسعار، لدرجة أن البطاطا تجاوز سعرها 150دج للكليغرام الواحد، ناهيك عن التهاب أسعار باقي المواد الغذائية، منها أن أسعار المواد الغذائية زادت على المستوى الدولي وبما أن الجزائر بلد مستورد من الطبيعي أن تتأثر بالأمر.
و يضيف المتحدث، أن الإنتاج الوطني الزراعي، رغم ارتفاعه بنسبة 10 بالمائة في 2011، إلا أنه لا يزال ناقصا ولا يغطي السوق الوطنية، زد على ذلك سوء الأحوال الجوية هذا العام وموجة الثلوج التي تسببت في خسائر فادحة في المحاصيل الزراعية، وكذلك صعوبة جني الثمار والتنقل في مثل هذه الظروف المناخية الصعبة. وكل هذه الظروف، يقول سراي، إستغلتها بارونات خطيرة جدا، إضافة إلى انشغال الحكومة مع التحضير للحملات الانتخابية، من أجل السيطرة على سوق الأغذية وضرب جيب المواطن لمصالحها الشخصية.
وقال سراي، إنه في إطار التغيرات القانونية في التجارة الخارجية والداخلية وبناءا على توصيات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، فمطلوب من الحكومة أن تحترم حرية التجارة الخاجرية وحرية الأسعار، مما أثّر على السوق الوطنية من جهة أخرى.