الوطن

التحالف الرئاسي يكتمل وأحزاب المعارضة في "سبات" !

تجمع شعبي لتاج اليوم سيكون فرصة لإطلاق حملة دعم الرئيس للرابعة

 

ينتظر أن يعلن حزب تجمع أمل الجزائر اليوم السبت، عن انطلاق حملة لدعم ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، حيث من المتوقع أن يتم ذلك على هامش التجمع الشعبي الذي سينظمه الحزب اليوم بمناسبة الذكرى الأولى لتأسيسه، وذلك في إطار التحالف الرئاسي الذي بدأت تظهر ملامحه بين تاج والأفلان وكذا الحركة الشعبية، حيث سيكون قادة هذه الأحزاب حاضرين في التجمع، بالمقابل تبقى أحزاب المعارضة تقود حملات محتشمة للبحث عن المرشح التوافقي الذي ستدخل به الرئاسيات القادمة أو تهتم بمناقشة القضايا الدولية بدل الاهتمام بالشأن الداخلي على غرار حمس التي تعقد اليوم ندوة سياسية حول "الأزمة السورية وتداعياتها".

وحسب بيان لتاج تحصلت "الرائد" على نسخة منه، فإن هذا التجمع الشعبي سينظم بمشاركة ثلة من الأحزاب السياسية، على غرار الأفلان والتنسيقية الوطنية لدعم ترشيح الرئيس، بالإضافة إلى شخصيات رسمية سياسية معروفة على الصعيد السياسي وحتى التاريخي، الثقافي والرياضي علاوة عن ممثلين عن المجتمع المدني والسلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر، وبهذا ستكون الفرصة مواتية لإعلان تاج عن انطلاق حملة رسمية لدعم ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة في إطار التحالف الرئاسي الذي بدأت تظهر ملامحه بين تاج وحزب جبهة التحرير الوطني والحركة الشعبية، إضافة إلى ذلك فإن رئيس الحزب عمار غول كان قد أكد في كثير من المناسبات أن حزبه سيكون ضمن لقاء ثلاثي سيجمع كل من الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، ووزير التنمية الصناعية وأمين عام الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، نهاية الشهر الجاري، لمناشدة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للترشح لعهدة رابعة، وفي هذا الصدد ذكرت العديد من المصادر المتطابقة أن هذه المبادرة ستأخذ شكل تجمع حزبي يكون بديلا للتحالف الرئاسي القديم، وأن هذا التجمع الحزبي، بصدد التحضير لما سمي قاعدة سياسية جديدة تكون القاطرة التي يركبها بوتفليقة للترشح لفترة رئاسية رابعة، كما رجح عمار غول أن يكون الإعلان عن إطلاق حملة لمناشدة بوتفليقة للترشح لعهدة رابعة بمناسبة مرور ثماني سنوات على استفتاء "السلم والمصالحة الوطنية"، الذي جرى في 29 سبتمبر 2005"، ويأتي هذا في وقت لم يعد يسمع فيه صوت للمعارضة على غرار حركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية وكذا جبهة التغيير وحمس التي كانت قد دعت الأحزاب والشخصيات السياسية، إلى عقد ندوة وطنية لصياغة ميثاق الإصلاح السياسي والتوافق على مرشح واحد للانتخابات الرئاسية المقبلة، دون أن تضع تاريخا محددا لهذه الندوة أو أسماء معينة قد تصلح أن تكون مرشح التوافق الأمر الذي يبدو أنه قتل المبادرة في مهدها خاصة أن فشل المبادرات السابقة ألقى بظلاله على رغبة بعض الأحزاب في المضي قدما نحو المرشح التوافقي، خاصة وأن مؤيدي العهدة الرابعة يعملون على كل الاتجاهات فيما يبقى المعارضون في حالة ترقب لما يحدث لتحديد الخطوة القادمة، في حين تسلط حركة مجتمع السلم الضوء على قضايا دولية كالأزمة السورية حيث ستعقد اليوم ندوة سياسية حول "الأزمة السورية وتداعياتها لمساندة الشعب السوري في نضاله وتأييدا لمطالبه الشرعية في الحرية واستنكارا للنظام السوري واستنكارا لاستعماله أسلحة محرمة دوليا ضد الشعب" .

س. زموش


من نفس القسم الوطن