الوطن

إنشاء "قوة ردع إقليمية" في الساحل لمواجهة الإرهاب

الرئيس المالي يطرح "مبادرة" ويدعو دول الجوار إلى:

 

طلب أمس الأول رئيس مالي الجديد إبراهيم بوبكر كيتا من دول منطقة الساحل الصحراوي "التكتل" لإنشاء قوة إقليمية متعددة الأطراف يمكن أن تتدخل بسرعة للرد على تهديدات الجماعات الإرهابية المسلحة، وقال كيتا الذي انتخب في أوت الماضي أمام اجتماع حول منطقة الساحل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس المنصرم "مثل هذه المبادرة أمر صعب لكننا نحتاج لإيجاد حل في مواجهة التهديد الإرهابي".

وركزت الجلسة على مناقشة إستراتيجية متكاملة تقترحها الأمم المتحدة من الأمن الى القضايا الإنسانية والاقتصادية وذلك قبل مهمة لتقصي الحقائق في نوفمبر يرسلها الأمين العام للامم المتحدة بان جي مون إلى الساحل.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لمنطقة الساحل رومانو برودي "درجة الهشاشة ما زالت عالية في المنطقة والتركيز الدولي بدأ ينحسر.. ما زال احتمال وقوع أنشطة إجرامية وإرهابية كبيرا".

وأظهرت هجمات في النيجر واضطرابات متزايدة في جنوب ليبيا واشتباكات بين القوات الحكومية التونسية وارهابيين كيف استغل متمردون مرتبطون بالقاعدة الفراغ الأمني في المنطقة منذ أن تدخلت قوات بقيادة فرنسية في مالي في وقت سابق هذا العام للإطاحة بهم.

ويقول مسؤولون انه رغم تواجد 3200 جندي فرنسي وقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي ما زالت طرق التهريب في غرب إفريقيا مفتوحة من موريتانيا على ساحل المحيط الأطلسي عبر الجزائر ومالي إلى النيجر وليبيا، وتزيد الصراعات الإقليمية من تفاقم مشكلة باريس وحلفائها الغربيين مع نقص التعاون بين دول الصحراء مما يساعد المتشددين على الاختفاء عندما يتعرضون للضغوط ويعيدون التجمع في مناطق أكثر هدوءا في الصحراء الشاسعة.

وتمتد منطقة الساحل من موريتانيا في الغرب الى اريتريا في الشرق وتشمل بوركينا فاسو وتشاد والسودان وهو حزام يفصل صحراء الساحل عن غابات السافانا الى الجنوب، وكان الهدف من تدخل فرنسا في مالي القضاء على خطر استخدام البلاد كمنصة انطلاق لهجمات في المنطقة أو في أوروبا.

من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "استقر الوضع في مالي لكن هذا لا يعني انه استقر في كل منطقة الساحل.. رغم تحييد الإرهابيين في مالي تمكن بعضهم من الهرب الى أماكن اخرى وبالتالي نحتاج لتوخي الحذر ونحتاج الى نهج إقليمي"، وأضاف ان بلاده سوف تستضيف زعماء الدول الإفريقية في باريس في ديسمبر للخروج بخطة أمنية مشتركة.

م. أميني

من نفس القسم الوطن