الوطن
ارتفاع عدد الوفيات بالجلطة القلبية يدق ناقوس الخطر
نظرا لغياب إستراتيجية وطنية للوقاية والتكفل بالمصابين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 سبتمبر 2013
أكد رئيس مصلحة أمراض القلب بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية نفيسة حمود ، أن نسبة الاصابة بالجلطة القلبية في ارتفاع مذهل بالجزائر ، داعيا السلطات العمومية الى تعزيز الوقاية من هذا المرض القاتل وذلك بحماية المستهلك ووضع حد للانتشار "الخطير" لمحلات الشواء والآكلات السريعة ،وتشجيع ممارسة النشاط الرياضي ،مستهجنا التكوين الطبي بالجزائر ،موضحا بأن هذا الأخير لازال "لم يرق" بعد الى المستوى المطلوب .
وأكد الاستاذ جمال نيبوش عشية الاحتفاء باليوم العالمي للقلب الذي يصادف 26 سبتمبر، استنادا الى دراسة تم إنجازها بـ 11 مؤسسة استشفائية جامعية ، أن معدل الإصابة بالجلطة القلبية قد بلغ نسبة 100 بالمائة ،موضحا أن هذا الارتفاع "المذهل" للجلطة القلبية راجع الى تصلب شرايين القلب التي تتطور منذ الولادة وتتعقد عند سن البلوغ ،بالاضافة الى مساهمة عدة عوامل في زيادة تعقيدها على غرار التدخين وارتفاع ضغط الدم الشرياني والكوليستيرول وداء السكري والقلق بالاضافة الى عوامل جينية. ودعا بالمناسبة الى تعزيز الوقاية من خلال تشجيع ممارسة النشاط الرياضي وإرساء قواعد غذائية سليمة خالية من الدهون والسكريات والتخفيض من استهلاك السكريات. كما دعا الاستاذ السلطات العمومية إلى حماية المستهلك ووضع حد للانتشار "الخطير" لمحلات الشواء والاكلات السريعة التي غالبا ما تكون غنية بالدهون المضرة بالصحة ومراقبة نسبة السكر بالمشروبات. اضافة الى ضرورة تعزيز الوقاية القاعدية ابتداء من المدرسة. كما دعا وأكد الأستاذ نيبوش في نفس الإطار على المراقبة المستمرة للمصابين بارتفاع ضغط الدم الشرياني لانها تساهم بشكل كبيرة في الوقاية من أمراض القلب والشرايين. وأشار الاستاذ نيبوش في نفس الصدد الى التجربة الناجحة التي خاضتها الدول المتقدمة في التكفل بالجلطة القلبية باعتباره يستدعي التدخل السريع لتخلص الوريد من الانسداد الذي تعرض له. ويتطلب التدخل السريع استعمال وسائل ضخمة مثل النقل الطبي المستعجل ووحدات علاج مركز متخصصة في أمراض القلب التاجية والقسطرة (أنابيب دقيقة توضع في القلب لتعوض الشرايين). وعبر الاستاذ نيبوش عن أسفه لغياب هذا التنظيم وغياب إستراتيجية وطنية للوقاية والتكفل بأمراض القلب والشرايين بالجزائر مما أدى إلى ارتفاع نسبة الوفيات الناجمة عنها. ووصف نفس المختص أمراض القلب والشرايين بالأمراض التي تتطور بصمت ولا يمكن الكشف عنها إلا بعد تعقيدها مؤكدا أنه "رغم فعالية العلاج" إلا أن الوفيات الناجمة عنها تبقى "مرتفعة جدا". وبخصوص التكوين الطبي أكد على ضرورة دعمه بتكوين متواصل موضحا بأن هذا الأخير لازال "لم يرق" بعد الى المستوى المطلوب.
نبيلة مقبل