الوطن

وزير الصحة في زيارات مفاجئة لمستشفيات العاصمة

وقف عند نقص الأدوية وعدم تأهيل عمال القطاع

 

 

أبدى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف منذ تولي مهامه الجديدة ، عزمه على اصلاح المنظومة الصحية التي عانت سوء التسيير وشهدت تدهورا لا مثيل له خلال السنوات الماضية ،فبعد الزيارة التفقدية التي قادته الى كل من مستشفى سليم زميرلي بالحراش -وما يعرفه هذا الاخير من فوضى يومية عارمة -، وكذا المؤسسة الاستشفائية الجامعية حساني إسعد لبني مسوس ،قام الوزير بوضياف بزيارة مفاجئة قادته إلى مستشفى بن عكنون أين أكد أنه بصدد التحضير لخطة عمل "فورية" تتمثل أساسا في حسن "التكفل بالمريض" الذي ينبغي أن يكون في قلب انشغالات كافة عمال قطاع الصحة ،حسب الوزير .

ووجه عبد المالك بوضياف خلال الزيارة الأخيرة والمفاجئة التي قادته لمستشفى بن عكنون بالعاصمة تعليمات صارمة من أجل ضمان استمرارية العلاج والحضور الفعلي للعمال وكذا نوعية استقبال المواطنين مؤكدا أنه سيتم الإعلان في الأيام المقبلة عن خطة عمل حول إجراءات فورية لتقويم القطاع" وأضاف الوزير أن هذه الخطة ستركز على العمل من أجل تحسين التكفل بالمريض الذي ينبغي أن يكون في قلب انشغالات كافة عمال قطاع الصحة". وألح بوضياف خلال هذه الزيارة على تأهيل عمال قطاع الصحة من خلال توجيه تعليمات واضحة لرئيس المؤسسة الاستشفائية حتى يكون اقتناء التجهيزات مرفوقا بدفتر شروط يضمن صيانة التجهيزات والتكوين لاستعمالها. وهذا بعدما سجل الوزير أن اقتناء تجهيزات اشعاعية حديثة لصالح مصلحة الرضوض لم يأت بالنتائج المرجوة نظرا لغياب عمال مؤهلين لتشغيلها. كما كشفت هذه الزيارة لمصلحة طب العظام والمفاصل بمستشفى بن عكنون عن نقائص منها غياب السوائل الطبية وصعوبة الحصول على بعض الأدوية في الوقت المناسب خاصة فيما يتعلق ببعض الأمراض النادرة والخاصة. وفي هذا الإطار أعطى الوزير تعليمات لتزويد المستشفى بالسوائل الطبية في أجل لا يتعدى ستة أشهر كما أعلن عن وضع نظام معلوماتي لا سيما في مجال تسيير المواعيد، مشددا على دور الاعلام الالي في المساهمة في تقدم القطاع وتحسين تسييره

وللتذكير فقد أكد الوزير خلال أول خرجة له أنه "حامل" مشروع لتغيير تسيير القطاع وسيعمل على تطبيقه على أرض الواقع بالتعاون مع الفاعلين في الميدان لتدارك الضعف المسجل خاصة ببعض الولايات. ومن جهة أخرى حذر مسيري المؤسسات الصحية من ندرة الادوية أو اللقاحات، مشيرا الى أن الدولة سخرت إمكانات "كبيرة" لتحسين الخدمات وتوفير الادوية للمريض واصفا حرمانه من هذه الادوية بـ"غير المقبول"، مشيرا في نفس الوقت الى الميزانية التي ستستفيد منها الوزارة في قانون المالية لسنة 2014. ومن جهة أخرى يعول رؤساء نقابات الصحة على الوزير الجديد في اصلاح اوضاعهم وتحقيق مطالبهم، وفي هذا الصدد أكد الوزير أن سلسلة لقاءات ستجمعه مع ممثلي نقابات الصحة مباشرة بعد تحديد البرنامج وخطة العمل الوزارية، وسيكون فيها الحوار مفتوحا ومشتركا للوقوف عند أهم الانشغالات التي من شأنها دفع عجلة القطاع وتفعيله ، ومن هنا ، يمكن اتخاذ القرارات المناسبة حسب ما قال الوزير.

نبيلة مقبل

من نفس القسم الوطن