الوطن
مباركي مطالب بفتح الحوار مع حاملي شهادة الدراسات التطبيقية
هددوا بشن سلسلة من الاحتجاجات حتى الاستجابة لمطالبهم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 سبتمبر 2013
طالب أمس حاملو شهادة الدراسات التطبيقية الجامعية من الوافد الجديد على القطاع وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي فتح أبواب الحوار من أجل حل إشكالية الاعتراف بشهادتهم ومعضلة مواصلة الدراسة في السنة أولى ماستر وهما المطلبان الرئيسيان للآلاف منهم الذين يتخبطون في مشاكل بيداغوجية ومهنية منذ سنوات طويلة ، إذ لم يتمكنوا من افتكاك مطالبهم في حقبة الوزير الأسبق حراوبية الذي سد كل سبل التفاوض معهم منذ سنة 2011 .
وهدد حاملو الشهادات التطبيقية في هذا الصدد بتنظيم وقفة احتجاجية حاشدة أمام الوزارة مطلع الشهر المقبل في حال التزام الوصاية الصمت عن الحوار وتجاهل مطالبهم المشروعة وفي هذا الاطار أوضح عدد من ممثلي حاملي شهادة الدراسات التطبيقية الجامعية أثناء تجمع لهم أمام وزارة التعليم العالي في حديث لـ"الرائد" بأنهم أودعوا طلبا رسميا لمقابلة الوزير محمد مباركي شخصيا من أجل إطلاعه على انشغالاتهم، مؤكدين أنهم حضروا ملفا مفصلا عن قضيتهم التي لازالت تراوح مكانها منذ استحداث هذه الشهادة سنة 1990 سيسلمونه إلى الوزير خلال لقائهم به، حيث أن الآلاف من حاملي شهادة الدراسات التطبيقية ينتظرون قرارات جادة من طرف الوزير الجديد تسمح لهم بالالتحاق بمقاعدهم البيداغوجية قبل انتهاء مهلة التسجيل الجامعي للسنة الجامعية 2013-2014، هذا وتتمثل مطالب حاملي شهادة الدراسات التطبيقية الجامعية في نقطتين أساسيتين هما الاعتراف بالشهادة واعتماد التصنيف الخاضع لمعايير ومقاييس بيداغوجية وعلمية بحتة للقيمة العلمية والمهنية الحقيقية لشهادتهم والمطلب الثاني المتمثل في إصدار قرار إلى مدراء مؤسسات التعليم العالي والمدارس العليا بهدف تسهيل شروط مواصلة الدراسة في الطور الثاني المتوج بشهادة الماستر سنة أولى، حيث أكد المتحدثون أن حاملي شهادة الدراسات التطبيقية الجامعية يرفضون المذكرة التي أصدرتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في 14 جوان 2012 الى مدراء مؤسسات التعليم العالي التي تنص على إعادة السنة الثالثة بشروط تعجيزية وتسمح لعدد قليل منهم بمواصلة الدراسة في كل سنة جامعية لا تتجاوز نسبتهم 2 في المئة فضلا عن أن انتقاءهم سيكون بناء على مسابقة حسب التصريح الأخير الصادر عن الوزارة بتاريخ 15 سبتمبر في الصحافة الوطنية، مؤكدين بأنهم متمسكون بحقهم في مواصلة الدراسة في السنة أولى ماستر والاعتراف الرسمي بالشهادة في ذات الوقت، وفي نفس السياق أكد ممثلو حاملي شهادة الدراسات التطبيقية أنهم متمسكون بمقابلة الوزير شخصيا من أجل طرح انشغالاتهم بكل دقة وموضوعية معربين عن تخوفهم من استمرار الإدارة في التماطل وتجاهل مطالبهم مثلما كان الحال في حقبة الوزير الأسبق رشيد حراوبية.
س. زموش