الوطن

لعمامرة يمثل الجزائر في الجمعية العامة للأمم المتحدة

سيلتقي مع عدد من الشخصيات

 

 

 أعلن أمس عمار بلاني الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية ان وزير الشؤون الخارجية رمضان لعمامرة سيرأس الوفد الجزائري المشارك في الدورة الـ 68 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة .

 

وأوضح بلاني في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية واج أن الوزير لعمامرة سيعمل خلال زيارته هاته إلى نيويورك على إجراء محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة وعدد من وزراء خارجية الدول الصديقة حول المسائل الثنائية والمتعددة الأطراف ذات الاهتمام المشترك". 

وجاء التعديل الوزاري الأخير الذي أجراه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ليمس عددا من الوزارات السيادية والتي منها وزارة الشؤون الخارجية بتعيين الديبلوماسي الضليع في القضايا الامنية رمضان لعمامرة على رأس الوزارة ليكون إقرارا من الرئيس بفشل مدلسي في تسيير الشؤون الخارجية وبداية لمرحلة جديدة تكون فيها الديبلوماسية الجزائرية في خدمة الامن الوطني خاصة في ظل التهديدات الكبيرة التي تشهدها المنطقة بدءا من الارهاب والجريمة المنظمة وحالة اللااستقرار التي تسود عددا من الدول المجاورة .

يعد رمضان لعمامرة شخصية بارزة ومن أهم إطارات الديبلوماسية الجزائرية، سبق وأن تقلد عدة مهام في الخارجية منها منصب الأمين العام لوزارة الخارجية إلى غاية سنة 2010،أين تم انتخابه رئيسا لمجلس السلم والأمن الإفريقي بمجموع 31 صوتا من أصل 48 أمام مرشحين من نيجيريا وغينيا، مما مكن الجزائر لكونها قوة إقليمية كبرى من تبوء منصب حساس داخل هياكل الاتحاد الإفريقي. وتم تجديد رمضان لعمامرة كمحافظ للأمن والسلم بالاتحاد الإفريقي، بمجموع 42 صوتا في مقابل 8 أصوت لمنافسه الإثيوبي في الدورة الاخيرة للاتحاد الإفريقي بأديس أبيبا، ليؤكد على فعالية الدور الجزائري على المستوى الإفريقي، حيث صرح حينها السيد "رمضان لعمامرة" محافظ للأمن والسلم بالاتحاد الإفريقي مؤكدا أن الحل السلمي هو سبب خلق ووجود الاتحاد الإفريقي، وعندما تكون إفريقيا موحدة وتنمي المواقف التوافقية فإن باقي العالم سيدعمنا.

ومن هذا المنصب سبق لرمضان لعمامرة ان لعب دورا محوريا في الانتفاضة الليبية ضد حكم القذافي قبل مقتله على أيدي الثوار وعمل حينها على تسويق المبدأ الإفريقي القاضي بعدم السماح بأي تدخل عسكري في ليبيا . ومعروف عن السفير ثم الوزير رمضان لعمارة أنه متمرس في مجموعة من الملفات الأمنية الحساسة على الساحة الإفريقية ، وشبكة من العلاقات مع رؤساء عديد الدول بها ، بما يسمح للديبلوماسية الجزائرية بالتحرك براحة كبيرة في المستقبل ، خاصة على مستوى بعض البلدان المجاورة مثل المالي وليبيا وأيضا تونس وما تشهده من تصعيد امني خطير واضح يهدد حدودنا الشرقية.

ولد رمضان لعمامرة في ولاية بجاية عام 1952 ، وهو متخرج من المدرسة العليا للادارة ، اشتغل كمبعوث أممي الى ليبيريا بين عامي 2003 و2007 ، وشغل كذلك منصب سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة في الفترة بين 1993 و1996 ، وانخرط في العديد من الوساطات لحل عدد من النزاعات في القارة الافريقية. وسجل في مساره المهني تولي منصب السفير الجزائري في الولايات المتحدة والنمسا والبرتغال وجيبوتي كما عمل ممثلا دائما للجزائر في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وعلى صعيد المنظمات الدولية اشتغل رمضان لعمامرة كحاكم لمجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، وفي عام 2010 تم تعيينه مفوض مجلس شؤون السلم والأمن الافريقيين وجددت فيه الثقة عام 2012 ، حيث وصفته مجلة "جون أفريك" بالدبلوماسي متعدد الكفاءات الذي له اطلاع في الكثير من الملفات منها قضايا المرتزقة والتسلح ، اصلاح الأمم المتحدة السلاح النووي ، الحكم الرشيد ، وقضية الصحراء الغربية .

للإشارة فإن الوزير لعمامرة يساعده في مهامه الامين العام السابق لوزارة الخارجية عبد المجيد بوقرة الذي تولى منصب الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية، خلفا للوزير عبد القادر مساهل.

محمد دخوش

من نفس القسم الوطن