الوطن

التقيت بوتفليقة لأن الجزائريون يشعرون أننا غيرممسكين بالأمن

المرزوقي ينفي برمجة زيارة الجزائر، السبسي يفند توسطها بين أطراف الأزمة التونسية ويصرح

 

قال الباجي قائد السبسي، رئيس حزب نداء تونس ورئيس الحكومة في المرحلة الانتقالية إن القادة الجزائريين "يشعرون أننا غير مسيطرين على الوضع الأمني" لذلك جاء لقاؤه بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة وليس طلبا لوساطة جزائرية لحل الأزمة السياسية في بلاده حسب قوله.

وأوضح أمس السبسي ان لقاءه في باريس مع راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة قبل يوم واحد من زيارة الجزائر ليس له علاقة بطلب وساطة بين اطراف الأزمة التونسية خصوصا وان "لي علاقات مميزة مع القادة الجزائريين والرئيس بوتفليقة صديق وحاربنا معا من أجل الاستقلال. وبقينا على تواصل عندما كان في الحكم وأيضا خارجه" على حد قوله. مذكرا في حوار مطول مع جريدة "الشرق الاوسط" اللندنية انه "لا يخفى على احد أن الجزائر منشغلة بالوضع الأمني ولها حدود مشتركة وكل هذه الحدود تتطلب اليقظة؛ مالي، النيجر، ليبيا، تونس. لم يكن مفترضا أن تعرف تونس وضعا كهذا" رغم تأكيده ان لا مشكلة حدود لدى بلاده مع الجزائر. لكن وجود القاعدة في تونس والمجموعات المسلحة في جبل الشعانبي تطرح مشكلة أمنية للجزائر؛ هناك جزائريون ينشطون في تونس كما أن هناك تونسيين ينشطون في الجزائر يضيف رئيس حزب نداء تونس، ففي مسألة رهائن عين أميناس، كان هناك 13 تونسيا مشاركا في العملية إذن"يشعر الجزائريون أننا غير ممسكين بالوضع الأمني، وهذا صحيح. تركنا حدودنا مع ليبيا فالتة، والنتيجة أن كل أنواع الأسلحة موجودة اليوم في تونس. إذن، المشكلة الأمنية مصدر قلق للتونسيين كما للجزائريين" يضيف السبسي.

وأحدثت زيارة السبسي والغنوشي الى الجزائر العاصمة جدلا في الداخل التونسي بين مؤيد ومعارض لتوسط بوتفليقة بين اطراف الازمة في البلاد وقال زعيم حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي في تصريح تلفزي إن الجزائر هي الشقيقة الكبرى لتونس مصلحتها لم شمل التونسيين. وأضاف الغنوشي "علاقتي بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تعود الى عشرات السنين وهو شخصية قادرة على تحقيق وساطة بين المعارضة والحكومة. وتابع الغنوشي "نتمنى ان تصل النخب التونسية الى حل للازمة السياسية الراهنة".

وفي سياق ما اصطلح عليه بـ"الوساطة الجزائرية" نفت أمس مصادر من رئاسة الجمهورية الأنباء التي نشرتها تقارير إعلامية من أن الرئيس المرزوقي سوف يزور الجزائر في إطار الجهود لبحث الأزمة السياسية في تونس.

وقالت هذه المصادر إن برنامج الرئيس المرزوقي لا يتضمن زيارة إلى الجزائر، وأنه اتجه الى جمهورية مالي لحضور مراسم تنصيب الرئيس الجديد الخميس الماضي بحضور الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء الجزائري وملك المغرب ورئيس نيجيريا ورئيس الاتحاد الإفريقي بالإضافة إلى عدد من القادة الأفارقة.

محمد أميني

من نفس القسم الوطن