الوطن

استعمال الرئاسة في النزاع وترتيب القوائم داخل الأفلان

سي عفيف: "بلخادم كذاب... قال لي إنه تلقى تعليمات"

وصف عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الحميد سي عفيف، بلخادم بالكذاب لما أخبره شخصيا بتلقيه توجيهات من بوتفليقة لمنع أعضاء المكتب من الترشح، مؤكدا أن أعضاء من اللجنة المركزية تلقوا تهديدات، ورغم ذلك ستجتمع السبت المقبل لانتخاب قيادة جديدة للحزب، بالمقابل قالت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية أن الرئيس لم يعط أية تعليمات لبلخادم وأن خارطة الأفالان ستكون أخرى بعد الانتخابات.

قال سي عفيف في تصريح لـ "الرائد" أمس "إن بلخادم كذاب وهو قال لي شخصيا إنه تلقى توجيهات من رئيس الجمهورية كي يطلب من أعضاء المكتب السياسي عدم الترشح"، وأضاف المتحدث بلهجة الغاضب "لم أترشح احتراما لتوجيهات الرئيس، لكن بلخادم خدعنا ورشح وزراء"، فهو حسب سي عفيف قد كذب على أعضاء المكتب وحتى على الرئيس. وأوضح محدثنا أنه رفقة أعضاء المكتب تم الاتصال بهم وقيل لهم لا تترشحوا، لكن "ما فاجئنا هو ترشيح بلخادم لبعض الوزراء، وكان من المفروض أن لا يترشحوا"، وهذه الوقائع تجعل بلخادم في نظر سي عفيف كذابا حتى على رئيس الجمهورية، لأنه فعل عكس ما قاله، وحول سؤال عن خطوتهم المقبلة ضد بلخادم، قال عضو المكتب السياسي أن اللجنة المركزية قد جمعت النصاب القانوني فعلا، ولن تكشف عن أسماء الموقعين، كما أنها ستجتمع يوم السبت المقبل لانتخاب قيادة جديدة، مؤكدا أن اللجنة سيدة في قراراتها، وكشف في سياق متصل أن بعض الأعضاء تلقوا تهديدات كي يسحبوا توقيعاتهم.

مخاليف عباس العضو، من جهته صرح أن بلخادم يغالط نفسه، فالحقائق حسب عضو اللجنة المركزية تثبت عكس ما يدعيه الأمين العام للحزب"، ربما وصلته معلومات ناقصة أو خاطئة" يضيف المتحدث، كما أن الرجل يريد تحويل القضية إلى صراع شخصي مع خصومه، وحتى لو كان عدد الموقعين قليلا فكان الأولى به أن يستدعي اللجنة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها، أما معركة الكر والفر التي ينتهجها بلخادم فلن تخدم الحزب.

على العكس من ذلك، أكدت مصادر من محيط رئاسة الجمهورية بأن بوتفليقة لم يعطي أي تعليمات ولا أسماء معينة لبلخادم، وأوضحت أن ما فعله بالقوائم كان من خياراته الشخصية، والأهم من ذلك حسب ذات المصادر، التكذيب الذي نشر عبر إحدى الوسائل الإعلامية من خلال بيان للرئاسة تبرئ فيه نفسها من بلخادم بسبب مشاركته في ملتقى "الخبر ومجلة ماريان الفرنسية"، حيث فقد خلالها كل الصفات ما عدا أمين عام الأفالان، وأكدت ذات المصادر أن الخارطة الحالية لحزب جبهة التحرير الوطني سوف لن تكون نفسها بعد التشريعيات المقبلة، وهي إشارة إلى انشغال الرئاسة كباقي مؤسسات الدولة بمن سيكون البديل عن بلخادم.

 

من نفس القسم الوطن