الوطن
وفاة الرئيس الاسبق أحمد بن بلة عن عمر يناهز 96 سنة
بعد أيام من الموت السريري
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 أفريل 2012
توفي أمس المجاهد أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر المستقلة بين 1962 و1965، بمقر سكنه عن عمر يناهز 96 سنة، وأكدت عائلته خبر الوفاة بعدما كان قد مات سريريا منذ اكثر من أسبوع .
وفاة رئيس الجزائر الأسبق جاءت بعد تدهور لحالته الصحية منذ أكثر من شهر، حيث أدخل شهر فيفري الماضي مرتين إلى المستشفي العسكري "محمد الصغير نقاش" بعين النعجة، ليذاع بعدها خبر وفاته لكن سرعان ما كذبت عائلته الخبر بعد تحسن حالته، حيث نقل الى منزله وخضع للعلاج حتى وافته المنية أمس، واستنادا لمصادر من عائلته فإن بن بلة كان قد مات سريريا منذ ايام ونزعت عنه الأجهزة أمس الاربعاء.
أحمد بن بلة... نهاية مسيرة رجل ثوري
ولد فقيد الجزائر في مدينة مغنية بتلمسان، واصل تعليمه الثانوي بها، وكان لأحداث 08 ماي1945 كبير الأثر في انضمامه للحركة الوطنية، حيث اشترك في حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات، ثم بعدها مسؤولاً على المنظمة الخاصة، ثم ألقي عليه القبض سنة 1950 بالجزائر العاصمة وحكم عليه بعد سنتين بسبع سنوات سجن، وهرب من السجن سنة 1952 ليلتحق في القاهرة بحسين آيت أحمد ومحمد خيضر، وكان ضمن الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني، قبض عليه مرة أخرى سنة 1956 خلال عملية القرصنة الجوية التي نفذها الطيران العسكري الفرنسي ضد الطائرة التي كانت تنقله من المغرب إلى تونس والتي كان معه خلالها أربعة قادة آخرين لجبهة التحرير الوطني وهم محمد بوضياف، رابح بيطاط، حسين آيت أحمد، ولشرف، تم اقتياده إلى سجن فرنسي يقع في الأراضي الفرنسية، وبقي معتقلاً فيه إلى موعد الاستقلال في 5 يوليو 1962 فعاد هو ورفاقه إلى الجزائر، أطلق سراحه سنة 1962 حيث شارك في مؤتمر طرابلس الذي تمخض عنه خلاف بينه وبين الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، في 15 سبتمبر 1963 انتخب كأول رئيس للجمهورية الجزائرية، ليعزل سنة 1965 من طرف مجلس الثورة وتسلم الرئاسة هواري بومدين بعد ذلك، ظل بن بلة معتقلا حتى 1980، وبعد إطلاق سراحه أنشأ بفرنسا الحركة الديمقراطية بالجزائر، عاد نهائياً إلى الجزائر بتاريخ 29 سبتمبر1990، تولى رئاسة اللجنة الدولية لجائزة القذافي لحقوق الإنسان.