الوطن

بن صالح ينظم إلى داعمي العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة

بعد عمار غول وعمار سعداني وعمارة بن يونس

 

انضم الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، عبد القادر بن صالح، إلى ركب داعمي العهدة الرابعة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث أبدي رغبته في ذلك،  فبعد كل من عمار سعداني وعمار غول وكذا عمارة بن يونس، أكد بن صالح من جهته أن عمل حزبه لن يخرج عن الإطار الداعم لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وبرنامجه، معتبرا المبادرات السياسية للأحزاب الأخرى على غرار  الأفلان وتاج إيجابية من منطلق حساسية المرحلة القادمة.

وأعلن الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، عبد القادر بن صالح، على هامش أشغال الدورة الثانية للجنة الوطنية المكلفة بالتحضير للمؤتمر الرابع للحزب، أول أمس بالعاصمة، أن حزبه سيبقى متمسكا بضرورة العمل ضمن الوعاء الوطني الداعم لرئيس الجمهورية وبرنامجه الهادف الى تحقيق التنمية والاستقرار ومواصلة تنفيذ الاصلاحات المنتهجة"، معلنا دعمه لكل المبادرات السياسية التي تقوم بها بعض الأحزاب التي تهدف إلى تجديد الثقة في شخص الرئيس وبرنامجه الإصلاحي، لتكون هذه الخطوة التي أعلن عنها بن صالح بمثابة إنضمام غير مباشر لتحالف عمار غول وعمار سعيداني، لدعم ترشح بوتفليقة للعهدة الرابعة، كما يقرأ العديد من المراقبين  تصريحات بن صالح هذه أنها جاءت أساسا للتقليل من الضغوطات الموجودة على أحزاب السلطة عموما والأرندي بصفة خاصة وبالتحديد من الوزراء المبعدين من الحكومة السابقة وعلى رأسهم شريف رحماني، وزاد على ذلك فكرة أن المؤتمر الرابع للحزب تضغط على بن صالح للسير في مسار الرئاسة والعهدة الرابعة لاستعمال ذلك كورقة رابحة للظفر بمنصب الأمين العام للأرندي، المنصب الذي لمح بن صالح في أكثر من موقع خلال خطابه في افتتاح الدورة الثانية للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع، أنه الرجل الأنسب له، خاصة في المرحلة القادمة التي وصفها بالحساسة في مجال التنمية والاستقرار بمختلف أوجهه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من جهة أخرى دعا التجمع الوطني الدمقراطي من خلال البيان الختامي للدورة الثانية للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع إلى "مشاركة سياسية واسعة" من أجل "توفير مناخ وطني يعزز المكاسب المحققة في مجال الممارسة الديمقراطية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي"، مشددا على ضرورة "مضاعفة الجهود والمساعي للاستجابة للتطلعات المشروعة للشباب في مجال توسيع فرص التشغيل واكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لتعزيز قدراتهم في بناء مسارات ناجحة تمكنهم من المشاركة الفعالة في صناعة مستقبل الجزائر" ، كما أشار البيان في هذا الشأن الى أن القوى السياسية الوطنية والشرائح الواسعة في المجتمع في الجزائر تدرك في هذه الظروف الوطنية والاقليمية الرهانات التي تدفع إلى مساهمة الجميع في تحصين استقرار الجزائر والرقي بالمستوى الاقتصادي والاجتماعيى الذي يلمس المواطن ثماره في كل ربوع البلاد"، وفيما يخص بالشأن الاقتصادي والاجتماعي،  سجل البيان "التقدم الحاصل على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية خاصة في مجال السكن والتكفل بتحديات البطالة" إلا أنه نبه إلى أن الجزائر وإنطلاقا من قدراتها وامكانياتها "مؤهلة لتحقيق مستوى أفضل في نسبة النمو" وأن الاستثمار الوطني والأجنبي "ما زال لا يرقى الى الأهداف المأمولة"، من جهة أخرى، ذكر ذات المصدر بمرجعية الحزب و"خوضه الى جانب القوى الوطنية في البلاد وفي مقدمتها الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن تحديات محاربة الارهاب والدفاع عن النظام الجمهوري" مؤكدا "استمراره على هذا النهج وفاءا لالتزاماته وقناعاته بالوئام المدني والمصالحة الوطنية وبمسار تجسيد الاصلاحات السياسية".

س. زموش

من نفس القسم الوطن