الوطن

الوضع في الساحل يشغل مباحثات سلال مع هولاند وديبي

كيتا خلال تنصيبه يشيد بتضامن الجزائر "الفعال" مع مالي

 

 

هيمنت قضايا استرجاع الأمن في مالي ومنطقة الساحل الصحراوي على مباحثات الوزير الأول عبد المالك سلال في مراسيم تنصيب إبراهيم ابو بكر كيتا رئيسا للبلاد في باماكو مع الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند ونظيره التشادي ادريس ديبي فيما أشاد الرئيس المالي الجديد بدور الجزائر الفعال مع مالي.

وجرى اللقاء على هامش مراسم التنصيب الرسمي للرئيس الجديد لجمهورية مالي ابراهيم أبو بكر كايتا. وتطرق سلال الذي خلف الرئيس بوتفليقة وهولاند خلال هذه المقابلة الى الوضع في مالي وفي منطقة الساحل. كما تطرق سلال والرئيس الفرنسي بنفس المناسبة الى العلاقات الثنائية  تحسبا لانعقاد الدورة الأولى للجنة الحكومية المختلطة التي تقرر إنشاؤها خلال  الزيارة الاخيرة التي قام بها هولاند الى الجزائر.

 وفي سياق متصل تحادث سلال مع الرئيس التشادي ادريس ديبي ايتنو وبحث الجانبان خلال محادثاتهما السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية كما تطرقا الى القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك.

ولم يفوت الرئيس المالي الجديد في باماكو تقديم "عرفانه وتقديره لدعم الجزائر "الثابت" و"تضامنها الفعال"  مع مالي. وفي خطاب ألقاه بمناسبة تنصيبه  حيا كايتا الجزائر على " مساعدتها ودعمها الثابت خاصة في اوقات الازمة" كما وجه تحية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.

وذكر بنفس المناسبة بالمرور"الاسطوري" للرئيس بوتفليقة بمنطقة غاو خلال  حرب التحرير الوطني. وجرت مراسم التنصيب الرسمي للرئيس المالي الجديد بحضور ثلاثين رئيس دولة وحكومة من بينهم الوزير الاول عبد المالك سلال ممثلا للرئيس بوتفليقة في هذه المناسبة.

 

هولاند يوفد لودريان غدا إلى مالي 

 

وفي جانب آخر وعد الرئيس الفرنسي بأن تظل "فرنسا الى جانب مالي ما دامت مهددة". وقال: "لقد انتصرنا في هذه الحرب... اننا في نهايتها لانه انتصار، اننا نحتفل بانتصار كبير لمالي اليوم". وشدد على ان "وحدتنا وتضامننا سمحا بتكبيد مجموعات الجهاديين خسائر فادحة"،   واضاف وسط تصفيق حاد في ملعب 26 مارس المكتظ: "علينا ان نبقى يقظين وستظل فرنسا الى جانب مالي ما دامت مهددة... سنحتفظ هنا بالقوات اللازمة وخصوصاً حول مالي لمساعدة القوات الافريقية في التصدي لأي تهديد لأن على الافارقة خصوصا وقبل كل شيء ضمان امنهم الخاص". ومن المقرر أن يعود وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الى مالي غدا الاحد والاثنين حيث سيمثل فرنسا في احتفالات العيد الوطني بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لولادة هذا البلد. وسيغتنم الوزير الفرنسي هذه الزيارة الى مالي - الخامسة منذ بدء التدخل  الفرنسي في هذا البلد في 11 جانفي الماضي - لتفقد القوات الفرنسية المنتشرة هناك. وفي الوقت الذي كانت فيه مراسيم تنصيب الرئيس الجديد أبرمت الجماعات المسلحة المتواجدة في شمال مالي اتفاقية رائدة في ختام مباحثات استمرت يومين بمبادرة من سلطات البلاد.

وذكر راديو “فرنسا الدولي” أن هذه الجماعات والتى تضم التيار الوطني لتحرير أزاواد ، والمجلس الأعلى لوحدة أزواد، وتنسيق الحركات والجبهات الوطنية للمقاومة فضلا عن التيار العربي لازواد  أبرمت إعلانا مشتركا ، حيث تعهدوا بتوحيد جهودهم لحل الازمة.

م. أميني

من نفس القسم الوطن