الوطن
تواتي يطالب باستفتاء شعبي على الدستور
وصف تحالف ‘تاج‘ مع ‘الآفلان‘ بتحالف المصالح
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 سبتمبر 2013
دعا الأمين العام للجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، إلى اللجوء إلى استفتاء شعبي، تعود فيه الكلمة إلى الشعب، لتحديد طبيعة الدستور، معتبرا التعديل الحكومي الأخير خدمة للنظام الحالي، فيما انتقد التحالف بين تاج والأفلان، ووصفه بتحالف المصالح وليس البرامج.
وأكد تواتي، لدى تنشيطه أمس ندوة صحفية بمقر الحزب بالعاصمة، على ضرورة استفتاء الشعب حول ما يرتضيه لنفسه، متسائلا حول مشروع تعديل الدستور الذي كثر الحديث عنه مؤخرا ومدى إنهاء إعداد المشروع ورفعه للرئيس من أجل الاطلاع عليه، وحول ما إذا كان للرئيس القدرة الصحية للقيام على الأمر، مستهجنا محاولة إتمام العملية دون الرجوع للشعب، وكذا حق الشعب في تحديد طبيعة النظام الذي يلائمه، مشيرا إلى أنه تم الحديث أيضا عن الأخذ بعين الاعتبار كل ما جاء في ندوة الحوار الوطني وأن هذا من المفترض أن يعلي كفة النظام البرلماني كون غالبية الأحزاب المعارضة طالبت باعتماده عوضا عن النظام شبه الرئاسي الحالي.
كما قال تواتي إن طبيعة النظام الحاكم في الجزائر حولت العقلية الجزائرية في مختلف مفاصل المؤسسات مهما بلغت من البساطة إلى عقلية الرشوة والاختلاس، وهذا ما يستدعي العودة إلى سلطة الشعب من خلال ميثاق وطني يضمن الحريات، ويضمن تمثيل الشعب وخاصة من قبل ممثليهم، مهاجما المجالس المنتخبة الحالية والتي بدل استنادها إلى شرعيتها الشعبية تحولت إلى شرعية السلطة، ومن عينها، وهو ما ضاعف الهوة بينها وبين الشارع الجزائري بحسبه.
وعن التحالف الأخير الذي برز بين الأفلان وحزب تجمع أمل الجزائر، وصفه تواتي بتحالف المصالح، وعن احتمالية بعث تحالف بين الأفلانا والأحزاب الأخرى قال تواتي أن التحالفات تكون مبنية على البرامج وليس على المناصب وتقاسم الحقائب الوزارية، على غرار التحالف الذي دخلته الأفانا سابقا مع 14 حزبا لوضع ميكانيزمات للتقليص من حدة التزوير.
وعاود تواتي مهاجمته للسلطة في الجزائر معلقا على الوضع بأن السلطة الجزائرية "عرجاء"، تسير بسلطة خفية، ولا ندري إلى أين تتجه، مضيفا أن المشاكل وهمية، وأن الأشياء التي لا تنجز بفكر جزائري لا يمكن الفخر بها، مشيرا إلى الطريق السيار، والبترول واستغلاله، والسكك الحديدية على أنها فضائح العصر، كون بعض السكك الحديدية بالجنوب الغربي لا تزال بتقنيات سبعينيات القرن الماضي، إذ تستغرق الرحلة من سيدي بلعباس إلى بشار 8 ساعات كاملة.
وفي رده حول إمكانية خروج الشعب للشارع للمطالبة بالتغيير، قال تواتي أن الطرح غير مستبعد لكن يجب بحث الأمر جيدا، وتعبئة الناس، وفقا لخطة مدروس وبطريقة تخدم الجزائر، مؤكدا أن الأفانا ستكشف أوراقها قريبا.
منى. ب
