الوطن
سعداني اليوم في معقل التقويمية لتقليم أظافر المناوئين له
زكى أنصاره في هياكل البرلمان والمكتب السياسي تحسبا لاستحقاقات المرحلة القادمة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 سبتمبر 2013
يشرف اليوم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، على اللقاء الجهوي الأول الذي يجمعه بمناضلي وإطارات حزبه بعد تنصيبه كأمين عام للحزب منذ أواخر الشهر الفارط، بمدينة وهران بالغرب الجزائري، والتي كانت طوال الأشهر الثمانية التي سبقت تنصيبه كخليفة لعبد العزيز بلخادم مركزا لمناوئين له خاصة من أنصار جناح التقويمية بقيادة عبد الكريم عبادة، حيث يرتقب أن يقوم خليفة بلخادم بمساعيه للم شمل المناضلين من أبناء الحزب تحسبا لاستحقاقات المرحلة المقبلة التي جاء الرجل لتعبيد طريقها عن طريق لم ورص صفوف أبناء الحزب من مناضليه نحو رجل واحد سيتم الإعلان عنه في وقت محدد ليكون مرشح الحزب في رئاسيات 2014.
وبالرغم من أن البيت الأفالاني في الوقت الحالي يعرف نوعا من الاستقرار خاصة وأن الشرعية بيد جناح سعداني والمقربين منه ممن يصفهم بـ"رجال الثقة"، إلا أن صراع الأجنحة الذي خلفه إزاحة عبد العزيز بلخادم من منصب الأمين العام مطلع السنة الجارية، لازال قائما في ظل مساعي عدد من قيادات الحزب لتوجيه مناضلي الحزب نحو مرشحين آخرين لرئاسيات 2014 بعيدا عن المرشح الذي سيعلن عنه سعداني، خاصة وأن أنصار القيادات السابقة في الحزب العتيد سواء تعلق الأمر بعلي بن فليس أو عبد العزيز بلخادم تسعى جاهدة للاستحواذ على المناضلين وأصواتهم في الاستحقاقات المقبلة على اعتبار أن الحزب يحوز على أكبر قاعدة نضالية في الوطن تتجاوز 8 ملايين شخص، لم يشفع تواجد عمار سعداني على رأس الأفالان من توحيد صفوفهم، نحو المرشح المحتمل للحزب.
وسيكون هذا اللقاء الذي فضل سعداني الانطلاق منه في حملات توحيد الصفوف فرصة ليؤكد الرجل على أن القرارات التي ستصدر عنه في الفترة المقبلة لا نقاش فيها، حيث قام الأمين العام منذ يومين بتجديد الثقة في شخص أقرب المقربين منه على رأس الكتلة البرلمانية للحزب ويتعلق الأمر بالنائب الطاهر خاوة الذي جدد فيه الثقة وتركه في منصب رئيس الكتلة البرلمانية بالمجلس الشعبي الوطني، فيما جدد الثقة أيضا في السيناتور عبد القادر زحالي كرئيس للمجموعة نواب الحزب داخل مجلس الأمة، وتشير بعض التقارير المستقاة من محيط الأمين العام في حديث لها مع"الرائد"، أن سعداني قد قرر أن تكون القائمة التي ستعلن عنها بداية الشهر المقبل والتي تضم تشكيل المكتب السياسي ممثلة في شخصيات مقربة منه ولها الفضل الكبير في الحصول على التزكية للأمانة العامة للحزب منذ أسابيع قليلة، وتأت هذه المؤشرات بناء على الشخصيات التي كلفها سعداني بالتحضير للقاءات الجهوية التي سيقوم بها في مختلف مناطق الوطن، حيث كلف الأمين العام الجديد للأفالان القيادات المحسوبة عليه لترتيب هذه اللقاءات.
خ. بوشويشي