الوطن

"الجزائر كانت دوما تساند مالي في الأوقات الصعبة"

وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالي ولد سيدي محمد زهابي يؤكد:

 

يشارك اليوم الوزير الاول عبد المالك سلال، ممثلا لرئيس الجمهورية، في مراسم تنصيب رئيس دولة مالي الجديد ابراهيم بوبكر كيتا الذي أدى اليمين الدستورية في 4 سبتمبر الجاري، بمشاركة ثلاثون رئيس دولة وحكومة.

وتجري مراسم التنصيب بملعب 26 مارس ببماكو حيث سيتم بث فيلم يستعرض مشوار رئيس مالي الجديد بوبكر كيتا الذي حدد "كأولوية" خلال عهدته التي تدوم خمس سنوات "المصالحة الوطنية" ببلده الذي يعيش أزمة منذ 18 شهرا. كما سيتخلل الحفل وصلات موسيقية وثقافية تكون متبوعة باستعراض عسكري لقوات البعثة الأممية إلى مالي والقوات المسلحة المالية. 

ساياسيا اقترح عمر تاتم لي رئيس وزراء مالي تنظيم الجولة الأولى للانتخابات التشريعية في 24 نوفمبر القادم على أن تجرى الجولة الثانية في 15 ديسمبر القادم.

وذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية أمس الأربعاء أن لي الذي عين رئيس حكومة مالي في 5 سبتمبر الجاري من قبل رئيس البلاد إبراهيم بوبكر كيتا، عقد جلسة مباحثات أول أمس الاثنين مع مسئولين في 15 حزبا سياسيا ممثلين في مجلس الشعب حول عدة قضايا بينها تنظيم الانتخابات التشريعية.

إلى ذلك، وافقت الحركات المسلحة للأزواد بشمال مالي التي تعيش أزمة منذ 18 شهرا لأول مرة بالعاصمة المالية (باماكو)، على الحوار مع الحكومة المالية الجديدة، بهدف وضع حد للأزمة بشمال مالي، كما اتفقت على تشكيل مجموعة عمل للقيام بمفاوضات مع الحكومة، وقد استقبلت هذه الحركات مساء الثلاثاء من طرف الرئيس المالي الجديد ابراهيم بوبكر كايتا مباشرة بعد اختتام اجتماعها الذي وصفته ب "التاريخي".

وفي سياق متصل، أكد الوزير المالي الجديد للشؤون الخارجية والتعاون الدولي ولد سيدي محمد زهابي في تصريح لـ "وأج"، أن الجزائر كانت "دوما تساند" مالي في الأوقات الصعبة لاسيما في شمال البلاد. وذكر زهابي بأن "الجزائر كانت دوما تساند وتساعد مالي في الأوقات الصعبة لاسيما في شمال مالي حيث لعبت في الماضي دورا كبيرا في الوساطة". 

وأوضح رئيس الدبلوماسية المالية، أن "الجزائر ومالي بلدان شقيقان تربطهما علاقات ممتازة". وبعد أن وصف التعاون الجزائري المالي ب"الحيوي"، مسجلا أن "البلدين يواجهان مشاكل مشتركة لاسيما ظاهرة الإرهاب" قائلا "تحدونا إرادة في العمل سويا من اجل القضاء على المجموعات الإرهابية التي تحاول في الحقيقة زعزعة استقرار البلدين"، مشيرا إلى أن الجزائر ومالي تعملان أيضا من اجل تعجيل انجاز المشاريع المهيكلة على غرار مشروع الطريق العابر للصحراء الذي يربط برج باجي مختار (الجزائر) بغاو (مالي)، معتبرا أن "هذا الطريق يمكنه أن يساهم في حل الأزمة في شمال مالي". وقد تم تنصيب زهابي مؤخرا وزيرا للشؤون الخارجية في حكومة الوزير الأول عمر تاتام لي الذي تم تعيينه غداة تولي الرئيس المالي الجديد إبراهيم بوبكر كايتا الرئاسة بعد 18 شهرا من الأزمة السياسية والعسكرية في مالي. وأضاف زهابي أن الرئيس المالي حدد كأولوية أساسية خلال عهدته التي تمتد خمس سنوات تحقيق "المصالحة الوطنية" و"الوحدة الوطنية" و"سلامة التراب الوطني". 

مروان. ط

من نفس القسم الوطن