الوطن

وزير الصحة الجديد في مواجهة مواقف جد صعبة

هل باستطاعته رد الاعتبار للمنظومة الصحية؟

 

تولى “عبد المالك بوضياف” قطاع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في مرحلة جد حساسة، جاءت بعد الاضرابات والاحتجاجات التي مست مختلف المراكز الاستشفائية، وإصرار رؤساء النقابات على تلبية مطالبهم وضرورة فتح باب الحوار، وقد قوبلت تلك المطالب في بداية الامر في عهد الوزير السابق عبد العزيز زياري بالرفض والتعنت، لكن مع اصرار النقابة ودفع المريض فاتورة ذلك التعنت، بدأت تعرف المرحلة نوعا من الليونة والاستجابة، إلا أن هذا لم يكتمل وتم تغيير الوزير الذي كان قائما على القطاع وتم استبداله بالوزير بوضياف.

وكان الامين العام لنقابة الشبه طبي الوناس غاشي قد صرح "للرائد" بأن المشاكل القائمة على رأس القطاع من اهم اسبابها تغيير الوزير كل سنتين، وهو الأمر الذي يشهده قطاع الصحة دون غيره، موضحا انه بمجرد مباشرة الوزير في العمل والإصلاحات يتم تغييره بآخر، وهذا الاخير طبعا سيبدأ من الصفر، كما اعتبر غاشي أن عمليات ترحيل وتغيير بعض مدراء المستشفيات على المستوى الوطني مجرد تغيير بهدف الظهور، مؤكدا أن العملية لم تقم وفقا لدراسة واضحة، "حيث جاء الترحيل والنقل عشوائيا"، موضحا أن بعض المدراء أمضوا مدة طويلة على رأس مؤسسات دون فاعلية ومع ذلك لم يتم تغييره، أو جرى نقلهم. ومن جهة أخرى كشف أن بعض المدراء باشروا في وضع مشاريع ناجحة إلا أن اقالتهم حالت بينهما. من جهته أكد البروفيسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، في تصريح صحفي أن مشاكل قطاع الصحة معقدة، يستدعي حلها فتح أبواب الحوار مع الشركاء الاجتماعيين للنظر في الوعود السابقة. كما اوضح رئيس النقابة الوطنية للأطباء الممارسين في الصحة العمومية الياس مرابــــــط في مناسبات عدة، أن ممارسي الصحة العمومية مازالوا متمسكين بمطلب مراجعة بعض بنود القانون الخاص، والمشاركة في إعداد نظام التعويضات.

نبيلة مقبل 


من نفس القسم الوطن