الوطن

الظواهري "يتحدى" الجزائر بنشرالإرهابيين في المغرب العربي

بعد نجاح الإستراتيجية الأمنية في كسر شوكة أذرعه في الساحل الصحراوي

 

 

قدم أمس زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري توجيهات محددة لأتباعه من الإرهابيين للتركيز على منطقة شمال إفريقيا لمهاجمة الأمريكيين مركزا على الجزائر التي تمكنت من كسر شوكة اذرعه الممتدة في الساحل الصحراوي.  

ونشرت خدمة "سايت" الأمريكية التي تراقب مواقع المتطرفين على الانترنت لمحة نادرة عن إستراتيجية التنظيم، بعد 12 عاما من هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة وعن طبيعة طموحاته العالمية من شمال إفريقيا إلى القوقاز وكشمير. وقال الظواهري إن الهدف العسكري للقاعدة لا يزال إضعاف الولايات المتحدة وإسرائيل لكنه أكد في الوقت نفسه على أهمية "الدعوة" لنشر أفكاره. وقال "أما استهداف عملاء أمريكا المحليين فيختلف من مكان لمكان.. والأصل ترك الصراع معهم إلا في الدول التي لا بد من مواجهتهم فيها". ويعترف أمير التنظيم الإرهابي بنحو ما أن الجزائر حجر زاوية عن طريق إضعافها "لنشر نفوذ الإرهابيين في أنحاء منطقة المغرب العربي وغرب إفريقيا" على حد قوله ما يؤكد أن الإستراتيجية الأمنية للجيش الوطني تمكنت من كسر شوكته في منطقة الساحل وشمال إفريقيا. 

وتتعلق تلك التصريحات بشكل خاص بمنطقة شمال إفريقيا حيث يعتقد كثير من المحللين أن القاعدة تستغل الأجواء الأقل تقييدا عقب انتفاضات الربيع العربي، لكسب أتباع جدد غالبا من خلال تحالفات محلية في الوقت الذي تتجنب فيه لفت الانتباه إلى نفسها من خلال تجنب شن هجمات.

وقال الظواهري الذي تعتقد مصادر بالمخابرات أنه مختبئ في باكستان "في باكستان الصراع معهم مكمل لقتال الأمريكان لتحرير أفغانستان ثم إنشاء منطقة آمنة للمجاهدين في باكستان ثم السعي في إقامة النظام الإسلامي في باكستان انطلاقا منها".

والخرجة الإعلامية للظواهري تأتي بعد أيام قليلة من عودة عاد مختار بلمختار، احد امراء الصحراء إلى الظهور من جديد في تسجيل فيديو عرضته جماعته التي تحمل اسم "الموقعون بالدم" بعد أشهر على إعلان حكومة مالي نجاحها في قتله، حيث ظهر يناقش الهجوم على منجم لليورانيوم بالنيجر، في تطور رأى فيه خبراء محاولة منه لتقديم أوراق اعتماده لزعيم القاعدة، أيمن الظواهري.

ولا يستبعد خبراء في مكافحة الإرهاب وجود بلمختار داخل ليبيا التي تشهد بدورها اضطرابات أمنية، وقد سبق لمسؤولين أمنيين أن أكدوا لـشبكة سي أن ان الامريكية قيام بلمختار بزيارة ليبيا بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي وقيامه ببناء شبكة علاقات مع تنظيمات متشددة هناك، مع إمكانية أن يكون قد لعب دورا في الهجوم على القنصلية الأمريكية ببنغازي.

م. اميني

من نفس القسم الوطن