الوطن

رباعين: لا وجود لصراع بين الجيش والسلطة

وصف التعديل الحكومي بالتدوير لصالح "دفة الرئيس"

 

 

وصف الأمين العام لحزب عهد 54 علي فوزي رباعين التعديل الحكومي الأخير، بـ"التدوير" لصالح دفة الرئيس، خدمة للعهدة الرابعة، نافيا في السياق ذاته ما تداولته بعض الجهات السياسية حول وجود صراعات في أعلى السلطة بين الرئيس والجيش مؤكدا أن الطرفين لهما مصالح مشتركة. 

وأكد رباعين لدى تنشيطه أمس لندوة صحفية بمقر الحزب بالعاصمة، أن الصراع الذي يتحدث عنه البعض لا وجود له في أرض الواقع وأضاف أن الجيش في الجزائر يتحكم في السلطة منذ سنة 1962 متهما إياه بأنه هو من قام بالانقلاب في عهد الرئيس بن بلة بقيادة بومدين وذراعه الأيمن عبد العزيز بوتفليقة، مضيفا أن الجيش من حضّر اليمين زروال وهو من حضّر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وفي سياق آخر تساءل رباعين، حول الجهات التي لا تزال تدعو الرئيس للمشاركة في الرئاسيات المقبلة والترشح لعهدة رابعة رغم وضعه الصحي الغير مستقر، قائلا إن هؤلاء يصطادون في المياه العكرة. وأضاف رباعين أن كل المؤشرات تؤكد أن الشعب غير راض عن عهدة رابعة، وهذا ما يطرح إشكالا حول الكيفية التي سيرد بها الجيش في حال خرج الشعب للشوارع للتعبير عن رفضهم لترشح رئيس الجمهورية لعهدة رابعة ولطريقة تسيير شؤون البلاد وذهب ربيعي بعيدا في تساؤوله حول إمكانية رد الجهات الأمنية بالرصاص الحي إذا خرج المواطنين للشارع.

هذا ودعا رباعين المجلس الدستور التحضير لتقديم شهادة طبية عن الوضع الصحي الحقيقي لرئيس الجمهورية، مؤكدا أن الجهة التي اغتصبت إرادتها هو "الشعب" كونه الطرف الوحيد الذي ليس له محل من الإعراب في البلاد، مستدلا لرئاسيات وقال ربلاعين أن 2004 و2009 التي قال أنه لم يكن للشعب يد فيها وأكدت نتائجها أن الجيش من يقف ورائها، مضيفا أن رئاسات أفريل 2014 أكد رباعين أنها ستكون مثل سابقاتها ولن يكون فيها مكان لكلمة الشعب.

وفي حديثه عن التعديل الحكومي الذي أجراه الرئيس مؤخرا، وصفه رباعين، "بالتدوير لصالح دفة الرئيس" خدمة للعهدة الرابعة، معتبرا أن التغيير الذي مس قطاع العدالة كان مخطط له تحضيرا للانتخابات الرئاسية خاصة وأن القضاة هم من يؤسسون اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات مضيفا أن المجلس الدستوري هو من يستقبل الترشيحات أو يرفضها وهو المخول الوحيد لإعطاء النتائج النهائية. وعن التغيير الذي مس وزارة الداخلية أكد رباعين انه هو الآخر حضر ليكون طرفا مع الإدارة التي ستلعب دورها في هذه المناسبة المهمة بالنسبة للبلاد.

منى. ب

من نفس القسم الوطن