الوطن
التعديل الحكومي هو مجرد تدوير للمناصب بين فريق واحد
قال إنه لن يعود على المواطن بأي فائدة جهيد يونسي يصرح:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 سبتمبر 2013
تسائل الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني "جهيد يونسي" ما الداعي من التعديل الحكومي الذي أجراه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وعما سيقدمه هذا التغيير للمواطن الذي سيضطر حسبه إلى انتظار سنوات أخرى لتحقيق طموحاته، مقللا من أهمية هذه الخطوة حيث اعتبرها مجرد تدوير للمناصب بين فريق واحد.
وقال جهيد يونسي، في ندوة صحفية بمقر الحركة امس، إنه لا يعرف الداعي إلى هذا التعديل الوزاري، معتبرا بأنه إلى غاية الآن يظهر بأنه مجرد تدوير فقط للمناصب داخل فريق واحد، "لذلك فهو نسخة مكررة للقوائم السابقة"، لأن "الحكومات غير منبثقة عن انتخابات صحيحة وبعيدة عن الشرعية الشعبية"، مستدلا في هذا الصدد بما أسماه بالنتيجة الصفرية التي حصدها 11 طاقم حكومي مر على الجزائر في ظرف 14 سنة، وأكد يونسي أن "اختيار هذا التوقيت بالذات له دلالاته السياسية، بحيث أنه يتزامن مع الدخول الاجتماعي وعلى مقربة من رئاسيات ربيع 2014". مبرزا في ذات الصدد أن هذه الظروف تعكس "حالة التناقضات الكبيرة التي باتت تميز النظام لحد الصراع الدائم، هذا الصراع الجوهري بين زمر النظام على الحكم واحتكار الريع، قد تدفع بالبلاد إلى "اللااستقرار المستدام- كما جاء على لسان المتحدث- واعتبر المرشح السابق للرئاسيات، أن "معظلة الجزائر اكبر من أن تحل باجراء تعديل حكومي ولا حتى انتخابات رئاسية" لان البلاد -حسبه- في حاجة إلى توافق وطني تبنى على أسسه ديمقراطية حقيقية ومستدامة، موضحا أن مقاربة حركة الإصلاح الوطني بخصوص الحكم في الجزائر ترتكز على شرط الحوار الوطني دون إقصاء أحد للخروج بتصور توافقي واضح المعالم والأهداف. وعن قراءته للاستحقاق الرئاسي المقبل، قال الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني أن رئاسيات 2014 لن تخرج عن اطارها المعتاد "فمن تعودوا على صناعة رؤساء الجزائر منذ الاستقلال لن يسحبوا ايديهم عن هذه المهمة خاصة" في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد"، تاركا الانطباع بأن التيار الاسلامي سيخوض غمار الرئاسيات بأكثر من مرشح "لكي يتفادى مضايقات السلطة التي لا تزال متخوفة من مفهوم التحالف بالنظر إلى تجاربها السابقة". من جهة أخرى قال جهيد يونسي إن المترشحين المفترضين لخوض المعترك الرئاسي مما يطلق عليها الأمانة الثقيلة، يعولون على دعم النظام وليس على دعم الشعب بدليل حالة الترقب والتكتم التي يعيشونها دون حتى الإفصاح عن نية ترشحهم للرئاسيات.
س. زموش