الوطن

"التغييرات في أجهزة الدولة هو تثبيت للنظام البوتفليقي في الحكم"

رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي:

 

قال رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي بأن التغييرات الهيكلية التي قام بها رئيس الجمهورية في الحكومة والجيش، ومديرية الاستعلام والأمن، ما هي إلا امتداد لعملية مخططة، على الأقل في ظاهرها تهدف أساسا إلى تثبيت "النظام البوتفليقي" في الحكم.

وأضاف جيلالي سفيان في بيان له أن فجأة مرض الرئيس منذ عدة أشهر أخلطت الأوراق، بحيث أن "الأمور في الفترة الحالية غير مستبعدة لإخضاع الدستور لتعديلات تتضمن تمديد الولاية الحالية"، معتبرا هذا الإجراء أن حدث فيه تناقض تام مع كل من روح ونص القانون الأساسي للجزائر، وقال جيلالي سفيان في السياق ذاته بأنه "إذا سلمنا باعتبارات أخرى مضادة دستوريا يمكن التخلي عنها، فالعهدة الرابعة أو كملاذ أخير سوف يكون الخليفة المعين سلفا مكلف بتولي مهمة تعديل الدستور وفق هذه المبادئ". واعتبر سفيان جيلالي بأن النظام السياسي الذي أدار البلاد منذ عام 1962 على الأقل هو في حالته النهائية، وأنه في القريب العاجل سيتطور إلى نظام جديد يكون أكثر استبدادا تحت واجهة ديمقراطية وهمية لإسكات أي معارضة حقيقية سواء كانت سياسة أو من المجتمع المدني، مضيفا أن المال، الابتزاز، اللوبيات الداخلية وجماعات الضغط الدولية قد تتحكم في البلاد وتستحوذ على سيادتها، حيث قال في هذا السياق إن "هذا السيناريو ليس حتما محتوما ويمكن للجزائر أن تأخذ مسلكا آخر لتتجنب انهيار النظام داخليا في أعقاب هذه الاقتتالات الخطيرة بين أجنحة السلطة، والتي قد تكون عواقبها قاتلة بالنسبة للأمة الجزائرية". كما اعتبر رئيس حزب جيل جديد بانه لتجنب هذه النتائج السلبية، أصبح الأمر مستعجل وضروري لتدخل الوطنيين من كل المشارب، ليتجاوزوا خلافاتهم الذاتية لتأسيس ائتلاف واسع ومسؤول لتنوير وإطلاع الجماهير على التحديات المقبلة من جهة وطمأنة شركاء الجزائر من خلال تأثيرهم على الأحداث الداخلية.

س. زموش

من نفس القسم الوطن