الوطن

هل ستنجح دردوري في الدفاع عن "G3" الذي أطاح ببن حمادي!

اليوم آخر أجل لإيداع رخصة الجيل الثالث في الجزائر

 

 

سيكون اليوم 15 سبتمبر، آخر موعد أمام متعاملي الهاتف النقال في الجزائر، من أجل إيداع ملف"الجيل الثالث"، حيث سبق وأن حددت سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية هذا الموعد أمام الشركات الناشطة في مجال الهاتف المحمول في الجزائر من أجل الاستفادة من الصفقة على أن يتم الإعلان عن الفائز بها مؤقتا بتاريخ 15 أكتوبر الداخل أي بعد شهر من الآن، يحدث هذا في الوقت الذي تولت فيه المدافعة الأولى عن مشروع"G3"، رئيسة سلطة الضبط السابقة زهرة دردوري الإشراف على الوزارة الوصية بعد أن ضمنت الإطاحة بغريمها السابق موسى بن حمادي، وإزاحته من الحكومة الجديدة لتتربع هي على هذه الوزارة وتضمن تمرير هذا المشروع الجديد بطريقة سلسلة وفق ما تقتضيه المرحلة المقبلة للجزائر خاصة فيما يتعلق برئاسيات 2014.

وأوضحت مصادر مقربة من هذا الملف على مستوى الوزارة الوصية لـ"الرائد"، أن الفرصة متاحة أمام مؤسسة موبيليس للحصول على هذه الصفقة، بعد أن أعدت مصالحها ملفا يستوفي كل الشروط التي حددتها سلطة الضبط والتي من شأنه أن تفتح المجال أمام هذا المتعامل للحصول على ملف تسويق الجيل الثالث في الساحة الوطنية، حيث تم رصد أكثر من 40 مليون دولار من قبل هذه المؤسسة من أجل الحصول على رخصة تسويق هذه الخدمة في الجزائر.

وتشير ذات المصادر أن هذا الملف الذي لطالما أقلق وزير القطاع السابق موسى بن حمادي، الذي وصفه أكثر من مرّة بأنه أثقل ملف تعالجه مصالح وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، يكون السبب الرئيسي في تخلي الحكومة عنه موسى بن حمادي، الذي دخل في صراعات بين مصالح وزارته ومصالح سلطة الضبط التي كانت تعجل بطرح هذا الملف في الساحة الوطنية بكل جدية بعد أن وفرت الأرضية الملائمة لذلك فيما كان وزير القطاع السابق يرى بأن الوقت لم يحن بعد.

هذا وينتظر أن تولي وزيرة القطاع الجديدة، زهرة دردوري هذا الملف أكبر الاهتمامات خاصة في هذه المرحلة التي تقوم بها مصالح وزارتها بمراجعة كل المشاريع المقترحة من أجل الاستفادة من تسويق هذا الملف، وفق أجندة سياسية أكبر منها اقتصادية خاصة وأن الساحة الوطنية مقبلة على الرئاسيات بعد أقل من 7 أشهر والحكومة تسعى اليوم لأن ترتب الجو العام من أجل خوض غمار هذا المعترك الرئاسي الهام بهدوء وحنكة.

خولة. ب

من نفس القسم الوطن