الوطن
حنون تطالب بوتفليقة بتوفير كل الظروف لتنظيم رئاسيات نزيهة
دعت إلى دعم الفلاحين الصغار وتسطير مخطط استعجالي خاص بهم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 سبتمبر 2013
دعت أمس الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون إلى ضرورة دعم الدولة للفلاحين الصغار وتسطير مخطط استعجالي خاص لمساعدتهم في حالة حدوث كوارث طبيعية كبرى. وشددت على أهمية ايلاء قطاع الفلاحة أهمية "استراتيجية" في مسار التنمية الشاملة من خلال الدعم، الذي من الواجب على الدولة تقديمه للفلاحين الصغار الذي يعانون من وضعية "حرجة" تتسبب فيها في كثير من الحالات الكوارث الطبيعية كالفيضانات التي ضربت مؤخرا العديد من الولايات.
ورافعت حنون خلال اجتماع لجنة الفلاحة لحزبها من أجل دعم قدرات الدولة للتقليل من فاتورة استيراد المنتوجات الفلاحية من خلال الاهتمام أكثر بقطاع الفلاحة، وتشجيع المنتوج الوطني واستهلاكه محليا في إطار ما أسمته بسياسة "الأفضلية الوطنية"، مشيرة إلى المنظمة الوطنية للفلاحين "لا تمثل الإطار الأمثل للدفاع عن حقوق الفلاحين وتحسين معيشتهم"، ولذلك دعت إلى ضرورة إعادة بعث الفديرالية الوطنية لعمال الأرض التي ستسمح "لا محالة" بإسماع صوت هؤلاء الفلاحين ورفع الغبن عن معاناتهم اليومية. كما طالبت بإنشاء جمعية وطنية خاصة برؤساء البلديات الريفية والبالغ عددها 900 بلدية مما سيسمح بمناقشة المشاكل المشتركة لهذه البلديات في إطار تنظيمي. وأثناء طرحها لقضايا التنمية الريفية تطرقت حنون إلى المسألة "العاجلة" لإنشاء مخطط تنمية شاملة بدعم من الدولة مؤكدة بأن تشكيلتها السياسية "تناضل من أجل إصلاح زراعي شامل يقوم أساسا على نظام المعادلة في بيع المنتوجات الفلاحية بين ولايات الجنوب والشمال". وركزت الأمينة العامة في هذا الشأن على "الإختلال" الموجود في أسعار المنتوجات الفلاحية بين الشمال والجنوب مما يمس -كما قالت- "بالطابع الجمهوري للدولة الذي يرفض كل أشكال التمييز بين المواطنين". وبعد أن أكدت على "تعقيد وتشعب" قطاع الفلاحة وعلاقته مع العديد من القطاعات التنموية الأخرى قالت المتحدثة أن الانسجام الاجتماعي والوطني "يعد مسألة سيادة وطنية تتطلب معالجة لكل قضايا التنمية بدءا من ولايات الجنوب التي تعاني أكثر من غيرها من المشاكل الإجتماعية والاقتصادية".
وفي سياق متصل بالانتخابات الرئاسية المقبلة اكدت حنون على أن الرئيس بوتفليقة "مطالب" بتوفير كل الظروف الضرورية لتنظيم انتخابات نزيهة وشفافة عن طريق ايجاد لجنة موحدة وواحدة للإشراف على الانتخابات ومراقبتها. ووصفت بالمناسبة الاستحقاقات الرئاسية القادمة بـ"الاختبار الخطير جدا" مشيرة إلى أنه يجب أن نشرع مباشرة بعد هذا الموعد الانتخابي الهام في بناء مؤسسات ذات مصداقية من خلال استدعاء انتخابات تشريعية ومحلية مسبقة.
ط. م