الوطن
الإدارة الحالية تسير بطريقة القرون الوسطى
سلال خلال تنصيب وزير إصلاح الخدمة العمومية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 سبتمبر 2013
أكد الوزير الأول عبد المالك سلال بأن استحداث قطاع وزاري جديد جاء بالدرجة الاولى لإصلاح الخدمة العمومية وهو مسعى الحكومة لتحسين العلاقة بين المواطن والإدارة، معتبرا هذا مهمة تستدعي "الكثير من الذكاء والخبرة والإرادة". وقال سلال بان الادارة الحالية تسير بطريقة القرون الوسطى وهو نوع من "الخطأ والحماقة".
وشدد عبد المالك سلال في كلمة ألقاها خلال إشرافه على تنصيب محمد الغازي كوزير لدى الوزير الأول مكلف بإصلاح الخدمة العمومية أول أمس، على أن "نجاح الدولة مرهون بتسهيل ظروف معيشة المواطن في محيطه" على غرار الإدارة التي "لا زال المواطن يعاني في تعامله معها". مستهجنا الطريقة التي تسير بها الادارة في عصرنا الحالي، موضحا ذلك بقوله "من غير المعقول ونحن في سنة 2013 الاستمرار في تسيير الإدارة بطريقة العصور الوسطى في بلد كالجزائر يمتلك كل الموارد البشرية والمالية"، معتبرا أن إصرار الإدارة على فرض نفسها بهذا النمط في التسيير هو "خطأ" و"نوع من الحماقة"، مؤكدا أن المواطن لا زال يعاني في تعامله مع الإدارة الأمر الذي خلق "بؤرا للرشوة". وأضاف بأنه وعلى الرغم من الإجراءات التي تم اتخاذها في سبيل التخفيف من الإجراءات الإدارية "إلا أننا لم نحقق بعد هذا الهدف المنشود". وذكر في هذا الصدد بأن استحداث قطاع وزاري جديد أوكلت له مهمة إصلاح الخدمة العمومية يندرج ضمن "الأهمية القصوى"، التي توليها الحكومة لتحسين العلاقة بين المواطن والإدارة وهي المهمة التي تستدعي"الكثير من الذكاء والخبرة والإرادة". وفي هذا الإطار ضرب الوزير الأول عدة أمثلة على غرار العدد الكبير من الوثائق التي تطلب من المواطن لإعداد ملف خاص بمشروع ما أو رخصة سياقة أو لإجراء مسابقة أو غيرها ليخلص بالقول أن "المهمة وإن كانت غير سهلة إلا أنه يتعين التخفيف قدر الإمكان على المواطن".
ومن جهته أوضح محمد الغازي عقب مراسم تنصيبه وزيرا لدى الوزير الاول، بأن القطاع الوزاري الجديد الذي كلف بالإشراف عليه يتطلب مساعدة كل القطاعات الأخرى المعنية، بتقديم الخدمة العمومية للمواطن الذي "ينتظر منا أن نسهل أموره في الإجراءات التي يقوم بها سواء على مستوى الإدارة أو المؤسسات التي تقدم خدمات عمومية"،مشيرا في ذات السياق إلى التعليمات التي وجهها الوزير الأول للقطاعات الأخرى لمد يد المساعدة لدائرته الوزارية "من أجل استرجاع ثقة المواطن".
نبيلة مقبل