الوطن

الأرسيدي يشرع في التعبئة الشعبية لمقاطعة الانتخابات

قال إن الاحتجاج من على المنابر أظهر محدوديته في معالجة الأوضاع

شرع التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، بالموزاة مع اقتراب موعد الحملة الانتخابية بصفة رسمية في التعبئة الشعبية من أجل مقاطعة التشريعيات القادمة حيث وجه الحزب الذي تغيرت قيادته لصالح الرئيس الجديد محسن بلعباس نداء للمواطنين يطالبهم من خلاله بالامتناع عن التصويت والإدلاء بآرائهم، معتبرا ذلك علامة "للصمود ورفض الذل".

وجاء في النداء الذي نشره التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أمس على موقعه الالكتروني، أن "رفض التصويت يوم 10 ماي ليس قرارا سلبيا، بل هو علامة صمود يرفض الذل والظلم ويشرّف نضال الذين قاموا ذات أول نوفمبر لهزم الظلم والسماح لأبنائهم بالعيش في دولة ديمقراطية واجتماعية".

ووصف الأرسيدي في ندائه سباق المترشحين للحصول على مقاعد البرلمان المقبل بـ "المخزي" وهذا في ظل ما أسماه "بنكبة وطنية" بسبب تهميش الأجيال وإرغامها على الخضوع في بلدها أو الهجرة إلى الخارج، هذا فضلا عن "إذلال" المرأة الجزائرية بإخضاعها لقانون أسرة "مخزي ومهين"، وإقصاء الشبيبة اقتصاديا وتهميشها اجتماعيا وحرمانها من كل الآفاق، حيث قال الأرسيدي إن تهافت المترشحين للظفر بمقاعد في البرلمان المقبل لا يحفزه سوى الجشع والبحث عن الحصانة والامتيازات، وهو ما يعطي حسبه صورة عن شكل المجلس المقبل . واعتبر الانتخابات المقبلة انتخابات مزورة ومحاولة لإخفاء حصيلة النظام،منتقدا عدم المتابعة الرسمية لجملة ما أسماه بالفضائح والمخالفات المرتكبة خلال التحضير للعملية الانتخابية التي تتعرض لها الصحافة في كل يوم من دعم المخابرات لبعض المترشحين، اشتراء التوقيعات، ملفات غير مكتملة، بيع على المزاد العلني للمناصب على القوائم، وما أسماه التضخيم الغير مسبوق للقوائم الانتخابية عوض تطهيرها، إضافة لتسجيل عشرات الآلاف من الجنود في أماكن تعيينهم خارج الآجال الرسمية.

وبرر الأرسيدي دعوته لمقاطعة التشريعيات بقوله إن الاحتجاج من على المنابر أظهر محدوديته في معالجة الأمور بدليل أن البرلمان لم يستجب لأي اقتراح للمعارضة، وأنه بدلا من الاستجابة لمطالب الشعب الجزائري بالتغيير، عمدت السلطة لتمرير قوانين تزيد من التضييق على المجتمع، هذا فضلا عن انتشار الفساد واستحواذ الثروات الوطنية من قبل طبقة ريعية لا يطالها أي رقابة، هذا فضلا عن تدني القدرة الشرائية بشكل فظيع، وارتفاع التضخم الذي يجوّع مزيدا من العائلات، والمستشفيات أصبحت مراقد للموتى.

 

من نفس القسم الوطن