الوطن
لجنة مراقبة الانتخابات ستجتمع اليوم أو غدا لاتخاذ قرارات حاسمة
انقسامات بين أعضائها بسبب الإصرار على الورقة الواحدة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 أفريل 2012
أفادت مصادر من داخل اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات أن هذه الأخيرة لم تتحصل بعد على رد من طرف وزارة الداخلية فيما يتعلق بانشغالاتها المرفوعة إليها بما فيها الورقة الواحدة والتسجيلات الجماعية في القوائم، وتشير المصادر إلى أن اللجنة لا تزال منقسمة في مواقفها وستجتمع اليوم أو غدا لاتخاذ قرار نهائي بشأن الانسحاب أو الاستمرار في مهمتها.
وتفيد الأخبار الواردة من اللجنة التي يرأسها محمد صديقي أن الأمور بين أعضائها ليست على ما يرام، فالمطالب التي رفعها رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخاب يعتبرها بعض الأعضاء مبالغا فيها، خاصة ما تعلق بالورقة الواحدة التي ترافع من أجلها، حيث لم تتحصل اللجنة على رد رسمي من قبل الوزارة المعنية برغم تصريحات ولد قابلية أن الأمر غير ممكن كونه صعبا من الجانب التقني، ووسط الشد والجذب بين اللجنة والوزارة، ظهرت مواقف أخرى من داخل اللجنة ترفض مطلب ورقة التصويت الموحدة كونها لا تتناسب مع ما هو قانوني في الجزائر، وقد ذهب ممثلو بعض الأحزاب السياسية داخل اللجنة الى التشكيك في نوايا اللجنة التي تصر على الورقة الواحدة، والأمر هنا يوحي بوجود نية لبعض الأطراف منها الأحزاب الإسلامية التي تريد أن تظهر صور رؤسائها في ورقة التصويت على اعتبار أن الأحزاب الأخرى غير معروفة لدى الناخبين، وهذا ما جعل قرابة 22 حزا ممثلا داخل اللجنة يرفضون المطلب ويهددون بالانقلاب على رئيس اللجنة.
هذا ومن جهة أخرى، علم من أعضاء باللجنة أن هذه الأخيرة ستجتمع اليوم أو الخميس قصد اتخاذ قرارات نهائية بشأن عدة مسائل لم تعرف الحل حتى اللحظة، لا سيما الخروقات والملاحظات التي رفعتها للمصالح المختصة، خاصة وقوف الإدارة في وجه تنفيذ بعض الأحكام القضائية التي صدرت عن المحاكم الإدارية لصالح بعض قوائم الأحزاب، الى جانب صمت الداخلية عن إعطائها أجوبة كافية عن تسجيلات جماعية للمجندين في الجيش خارج الآجال القانونية، ولم تفصح اللجنة حتى الآن عن نيتها في الانسحاب أو الاستمرار في مهمتها بالرغم مما قالته بشأن وجود بوادر لعدم نزاهة الانتخابات.