الوطن
سعداني يطوي ملف الكتلة البرلمانية للأفالان ويتفرغ للمكتب السياسي
قرر عقد اجتماع مع اللجنة المركزية في الأسبوع الأول من أكتوبر الداخل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 سبتمبر 2013
فرغ الأمين العام الجديد للحزب العتيد، عمار سعيداني، من مشكل الكتلة البرلمانية للحزب، حيث أشرف شخصيا على عملية انتخاب ممثلي الحزب في الغرفة السفلى للبرلمان، والتي دامت يوما كاملا، وعرفت ترشح 80 نائب من بين 211 نائب يمثلون الحزب في المجلس الشعبي الوطني، تنافسوا فيما بينهم على مناصب الهياكل الموزعة بين 27 عضو.
وكانت عملية الانتخاب سبقها لقاء جمع بين الأمين العام للأفالان بنواب حزبه، حيث نوه سعداني أمام الجميع بأنه يراهن على التقاليد المستنبطة من النظام الداخلي للحزب والذي تأخذ من الصندوق فرصة لتجسيد الديمقراطية، وعلى هذا الأساس قال المتحدث بأن جميع النواب عنده سواسية، في التنافس على المناصب التي يتيحها لهم البرلمان من خلال الغرفة السفلى، حيث خذ منذ تزكيته كأمين عام قرارا بأن يواصل السير على نهج وتقاليد حزب جبهة التحرير من خلال القيام بعملية الانتخاب في تنظيم وترتيب البيت الأفالاني، بكل شفافية ومصداقية، والابتعاد عن دعم أي طرف وهو القرار الذي رحب به نواب الحزب، الذين تقدموا بقوة إلى الترشح لتنيل فرصة تمثيل الحزب في هياكل المجلس الشعبي الوطني، والذين قدر عددهم بـ 100 نائب قبل أن يقرر 20 نائب الانسحاب من سباق الترشح وإتاحة الفرصة أمام نواب آخرين لدخول هذا المعترك الانتخابي الذي تواصل حتى ساعات متأخرة من صباح أمس، وأفرزت في فئة نواب الرئيس كل من النائب جميعي محمد، ماضي جمال، الهامل علي، عبد اللاوي عبد القادر وعثماني سليمة.
وفي فئة رؤساء اللجان الدائمة للمجلس الشعبي الوطني، فقد عادت لكل من النائب بدة محجوب، خليل ماحي، بوسماحة بوعلام، طورش توفيق، ناحت يوسف، زبار برابح، بادي الطيب وقراوي عبد النور، أما فيما يخص فئة نائب رئيس لجنة فقد عادت لكل من الياس سعدي، سليمة بليوز، عبد القادر بهليل، نصيرة قادوس، هشام رحيم، أمحمد ديسة، الهادي ديشي.
وكان الأمين العام قد كشف لمقربين منه، اعتزامه عقد اللقاء الأول الذي سيجمعه بأعضاء اللجنة المركزية، منذ تنصيبه كأمين عام خلفا لبلخادم، الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الداخل، حيث سيكشف في هذا اللقاء حسب مصادر"الرائد"، عن تشكيل المكتب السياسي، الذي يعد الرهان الأكبر أمام سعيداني في الوقت الحالي، خاصة وأن شخصيات عديدة تطمح لتكون ضمن هذا التشكيل منها شخصيات محسوبة عليه وقدمت له الدعم المادي والمعنوي لينال فرصة التزكية للأمانة العامة للحزب العتيد، فيما تسعى أخرى للحصول على هذا التمثيل مستفيدة من تاريخها النضالي العريق داخل الحزب، وكذا الخبرة التي تجعلها ترفض تولي جيل الشباب الذين يشكلون الحلقة الضعيفة داخل اللجنة المركزية أي مناصب قيادية في الحزب على الأقل في هذه المرحلة التي تسبق المؤتمر العاشر للأفالان المزمع تنظيمه سنة 2015.
هذا وتشير ذات المصادر إلى أن أعضاء من المكتب السياسي القديم، أمثال عمار تو، وعبد الرحمان بلعياط، وعبد العزيز زياري وسي عفيف يطمحون لأن تكون لهم الكلمة في تشكيل المكتب السياسي الجديد، في الوقت الذي قرر أعضاء أكثر من 150 عضو من أعضاء اللجنة المركزية التصدي لتواجد شخصيات من المكتب القديم داخل المكتب الجديد وسيعارضون هذه الفكرة بقوة، خاصة في حالة ما أصر سعداني على قرار تعيين المكتب السياسي بدل انتخابه.
خولة. بو