الوطن

"ينبغي على الجزائر تقديم تدريبات للجيش التونسي"

تقرير أمريكي يقول إن الوضع الأمني في المغرب العربي يسير نحو الانحدار وينصح:

 

دعا أمس معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، الإدارة الأميركية المسؤولين في بلاده إلى إشراك الجزائر وباريس في تقديم تدريبات للجيش التونسي لمكافحة الإرهابيين مشددا على "وضع خطط لحالات الطوارئ، فيما يتعلق بالدبلوماسيين الأميركيين والأصول الأميركية في تونس حال تدهور الوضع هناك.

وحذر المعهد المقرب من صناع القرار في الولايات المتحدة الأميركية، من أن "الوضع الأمني في منطقة المغرب العربي يسير نحو الانحدار" على حد تعبيره.

وكشف المعهد في دراسة أعدها هارون زيلين، المتخصص في شؤون الأمن والإرهاب بشمال إفريقيا أن "الولايات المتحدة تحتاج إلى إعادة التفكير بشأن الطريقة التي ستحدث بها توازناً لهيكلها الأمني في المغرب العربي، في الوقت الذي يتجه المسار بشكل إجمالي في المنطقة نحو الانحدار، كما ينبغي على واشنطن أن تشترك مع فرنسا والجزائر لتقديم تدريبات لمكافحة تمرد الجماعات الجهادية ضد الجيش التونسي".

كما أورد المعهد في دراسته أن حركة النهضة لا تعرف قوة أنصار الشريعة حيث نصح المعهد المسؤولين الأميركيين بتقديم الدعم للجهود التي يبذلها حزب النهضة لكبح جماح التطرف حتى لو بدا ذلك أنه ليس أكثر من وسيلة سياسية مؤقتة، وفي الوقت نفسه، ينبغي على واشنطن وضع خطط لحالات الطوارئ فيما يتعلق بالدبلوماسيين الأميركيين والأصول الأميركية في تونس حال تدهور الوضع هناك".

وقال المعهد في دراسته "إن الحزب الإسلامي الحاكم، حزب النهضة، قد فشل مراراً وتكراراً في فهم أن جماعة أنصار الشريعة في تونس حركة فاعلة، معتقداً أنه من الممكن استمالة أعضاء الجماعة وذلك عبر إدراجهم في النظام السياسي. ولكن كانت هذه الاستراتيجية مفعمة بافتراضات زائفة خاصة منذ أن صرحت حركة أنصار الشريعة في تونس بمعارضتها للعملية الديمقراطية، لأنها تخالف الإسلام وتضع البشر في مكانة مساوية لله عز وجل".

وعلى الرغم من ذلك، قامت الحكومة في 27 أوت بتغيير سياستها وصنفت أنصار الشريعة في تونس كمنظمة إرهابية، مما يشير إلى أن حزب "النهضة على أتم الاستعداد بأن يضحي ببعض أيديولوجياته لتفادي حدوث أزمة سياسية مكتملة الأركان".

وعن دوافع تغير العلاقة بين حركة النهضة وجماعة أنصار الشريعة، قال معهد واشنطن: "إن تغير حسابات الحزب الحاكم يرجح أنه ليس من قبيل الصدفة، ففي 22 أوت وقبل تصنيف أنصار الشريعة في تونس بأيام قليلة فقط، أعلن رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي أن الحزب كان على استعداد لتقديم التنازلات اللازمة لإنهاء المأزق السياسي.

 م. اميني

من نفس القسم الوطن