الوطن

الأزواد والتيبو في النيجر يؤسسون حركة تحرير ويعلنون دعمهم للدولة الجديدة في مالي

أطماع تأسيس دولة الطوارق الكبرى يهدد حدود الجزائر



ذكرت صحيفة "نيجر إكسبريس" أنها حصلت على بيان تلقته عن طريق رسالة نصية عبر الهاتف تؤكد ميلاد حركة أطلق عليها "جبهة تحرير الإيير والأزواد" وتضم مقاتلين من حركة المقاومة التي تضم قبائل الطوارق والتيبو في النيجر، وهذا الإعلان يوحي ببدء تحرك الأزواد نحو التوسع داخل التراب النيجري وفقا لحلم تأسيس دولة الطوارق الكبرى التي يزعم هؤلاء والتي تضم حتى أجزاء من التراب الجزائري حسب خريطتهم المزعومة. 

ووفقا لما نشره موقع الصحيفة النيجرية أمس، فإن الخبر الذي وصلها ولم تتأكد بعد من صحته، يشير الى تحرك من قبل الطوارق في النيجر بإيعاز من حركة الأزواد التي أعلنت عن استقلالها وتأسيس دولة شمال مالي، وحسب بيان لهذه الجبهة الجديدة فإن تدخل النيجر في الشأن المالي وإعلان وزير خارجيتها رغبة بلاده في التدخل عسكريا كان وراء غضب الأزواد والتيبو الطوارق في النيجر، وجاء في البيان قول أمين عام هذا التنظيم الجديد إن الحركة جاهزة في أي وقت لتكون الى جانب الحركة الوطنية لتحرير الأزواد إذا تعرضت حدودها التاريخية للتهديد.

وبالنظر لهذا المعطى الجديد، فإن تحركات الأزواد بدأت تأخذ منحى آخر عكس ما صرح به قياديوها من أيام، حيث أكدوا عدم وجود رغبة في التوسع داخل حدود دول الجوار، غير أن ميلاد جبهة جديدة في النيجر لدعمهم يؤكد أن الأطماع التوسعية للمتمردين الطوارق لا تزال قائمة، وهو الأمر الذي سيشكل دون شك مصدر قلق لدول الميدان بما فيها الجزائر التي يرجح أن تغلق حدودها في أية لحظة جراء التهديد القائم من قبل القاعدة في بلاد المغرب التي تقف وراء عملية خطف القنصل الجزائري وبقية معاونيه، ووسط كل هذا، تتسارع الأحداث يوميا في الساحل التي لم تشهد استقرارا منذ سقوط نظام القذافي وانتشار السلاح ووصوله لأيدي مختار بلمختار وجماعاته في الصحراء، حيث كان لذلك كبير الأثر في تحرك الأزواد الطوارق للانشقاق عن دولة مالي.

 

من نفس القسم الوطن