الوطن
الرهان في إفريقيا يتمثل حاليا في الحداثة ودفع وتيرة التنمية
وزير الاتصال محمد السعيد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 سبتمبر 2013
أكد أمس وزير الاتصال محمد السعيد، أن الرهان في افريقيا حاليا يتمثل في الحداثة والتحول الاجتماعي والثقافي وإعطاء دفع لوتيرة التنمية في هذه البلدان مبرزا بأن افريقيا تتمتع بالمقومات الأساسية للتنمية من ثروات طبيعية ويد عاملة.
وقال الوزير في كلمة له أمام المشاركين في أشغال الملتقى الدولي للاتحاد الإفريقي للاذاعات بأن:"الأمر في إفريقيا لا يتعلق فقط بحل معادلة تقنية لكيفية الانتقال من النظام التماثلي إلى الرقمنة بل أن وراء هذه المعادلة يقف رهان مهم يتمثل في الحداثة والتحول الاجتماعي والثقافي لمجتمعاتنا وإعطاء دفع لوتيرة التنمية الوطنية في بلداننا"، وأضاف أن "النفاذ إلى شبكة الأنترنيت يضمن تسييرا أفضل للمشاريع وخدمات أفضل في التربية والصحة والإدارة والبحث".
وقال محمد السعيد بأن التكنولوجيا الرقمية "تتيح فرصا كبيرة لتحسين قدرات البث والإبداع للإذاعة والتلفزيون وكذلك للمبدعين والفنانين سواء بتخفيض التكلفة أو بتقديم منتوج جيد علاوة على حفظ التراث الثقافي واللغوي وصيانة الذاكرة الجماعية".
وقدم محمد السعيد عرضا لعدد من المؤشرات الخاصة بالقارة مشيرا إلى أن إفريقيا تعد "القارة الثانية بعد آسيا من حيث عدد السكان استطاعت بعد أن استتب فيها الأمن والسلم والاستقرار أن تنصهر في حركة التنمية الإقتصادية حتى بلغ متوسط النمو الإقتصادي في الفترة ما بين 2000 و2009 وفق صندوق النقد الدولي نسبة 5,1%".
وتابع الوزير بأن افريقيا "تتمتع بالمقومات الأساسية للتنمية من ثروات طبيعية ويد عاملة ومنحى تصاعدي في نسبة التمدن وسيطرة فئة الشباب في هرم السكان ومع ذلكمازالت تعاني من التخلف التكنولوجي ومازال ما يقرب من 300 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر".
وأشار محمد السعيد إلى أن الدراسات الحديثة بينت أن "زيادة %10 في نسبة نفاذ التدفق السريع والأكثر سرعة أو كما يسمى عالميا بالنطاق العريض (large bande) تؤدي إلى زيادة إضافية في المنتوج الداخلي الخام بنسبة 1,3%"، وأوضح أنه "لا تناقض بين النظرة الإقتصادية والنظرة الإنسانوية إلى فوائد الإنترنيت" مبرزا بأن "تفضيل المستثمرين ومستخدمي الإتصال والإستثمار في تطوير البنى التحتية يتكامل مع قناعة الفاعلين المدنيين بأن الأنترنيت تستطيع أن تأتي بحلول جديدة وإن كانت حلولا غير مضمونة التطبيق بسبب قلة الوسائل المسخرة لها".
وبشأن أهمية الرقمنة أكد الوزير بأن القارة الافريقية "تواجه تحدي فك العزلة الرقمية" مشددا على أنه "لا غنى لبلداننا النامية عن تدارك التأخر الكبير قصد الاستفادة من الثورة الرقمية للنهوض بشعوبها بالإعتماد أولا على مواردها الذاتية ثم على التعاون الدولي لا سيما فيما يتعلق بتكوين الكفاءات وتعبئة الإمكانات المالية والتقنية".
وكان محمد السعيد، قد أكد أن 85 بالمائة من سكان الجزائر سيستفيدون من التلفزيون الرقمي الأرضي الجاري تعميمه مع نهاية سنة 2013، مبرزا أنه قد تمت "رقمنة إنتاج جميع المحطات الإذاعية وعددها 55 محطة"، وأضاف أن غاية الجزائر تتمثل في "استغلال أحدث الوسائل التكنولوجية لتحسين حياة المواطن وتوفير الراحة له"، مشيرا إلى أن "التحدي الأكبر القائم يتمثل في تقليص الفجوة الرقمية في انتظار سدها وتطوير الصناعة الإلكترونية الوطنية وتكوين الطاقات البشرية وإنتاج البرامج كما ونوعا وصولا إلى جعل التكنولوجيات الجديدة في متناول الجميع بحلول 2015 مثلما التزمت بذلك قمة الألفية لمنظمة الأمم المتحدة التي انعقدت في سبتمبر عام 2000".
ط. م