الوطن

حفيد الأمير عبد القادر لا يزال يقبع في السجون السورية

دعوات لتدخل بوتفليقة من أجل إنقاذه من حكم الإعدام

 

 

وجه العلامة مقدم الزاوية البصرية بدمشق الشيخ عبد الهادي الخرسة رسالة استغاثة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفلقية يناشده فيها بالتدخل لدى السلطات السورية لإلغاء حكم الإعدام الصادر بحق الطبيب خلدون مكي الحسني الذي هو جزائري الجنسية وأحد أحفاد الأمير عبد القادر والعمل على إخراجه من المعتقل بالسرعة الممكنة. 

وجاء في الرسالة التي تحصلت "الرائد" على نسخة منها "إن الشيخ عبد الهادي الخرسة وإخوانه يناشدون الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والمسؤولين الجزائريين التدخل لدى السلطات السورية لإلغاء حكم الإعدام الصادر بحق الطبيب خلدون مكي الحسني والعمل على إخراجه من المعتقل بالسرعة الممكنة وإن الله لا يضيع أجر المحسنين، وجزى الله خير الجزاء وجزاء الخير كل من يعمل على إنقاذ أهل البيت وحفاظ القرآن الكريم والأبرياء من عامة الشعب السوري"، وتعتبر هذه الرسالة الثانية من نوعها التي ترسل لرئيس الجمهورية من أجل التدخل في قضية الدكتور خلدون مكي الحسني، بعد تلك التي بادرت بها عائلة الأمير عبد القادر في سوريا حيث دعت في وقت سابق رئيس الجمهورية، إلى التدخل السريع من أجل إبعاد العائلة عن شبح ما قالوا إنها "حرب طائفية تدور رحاها في سوريا، وتستهدف العلماء والرموز، وعلى رأسهم الأمير خلدون ابن العالم النووي مكي الحسيني الجزائري"، والذي اعتقل منذ السادس من جوان من العام الماضي على يد قوات الأمن، وأهابت العائلة بالرئيس بوتفليقة للتدخل سريعا لإنقاذ حياة الأمير خلدون من الموت، حيث جاء في رسالتها إليه، "نحن إذ نهيب بفخامتكم أن تتكرموا بالتحرك سريعا لإنقاذ هذا الأمير، نعلم علم اليقين بأنكم لن تتركوا أبرز علماء آل الأمير يقضي ظلما في أتون حرب طائفية"، يذكر أن الأمير خلدون من مواليد عام 1970، درس جراحة الأسنان وتفوق فيها، وهو أيضا فقيه متمكن ومجاز له بالفتوى على المذهب المالكي، وجامع للقراءات القرآنية العشر، وباحث ومصنف وخبير في الأنساب ومتخصص في تاريخ جدِّه الأمير عبد القادر الجزائري وسيرته وعلى دراية واسعة به، تم اعتقاله منذ أكثر من سنة من قبل شبيحة الأسد من أمام منزله بمشروع دمر، وبتاريخ 30 جويلية من نفس 2012 تم تسريب خبر بأنه قد تم الحكم عليه بالإعدام ومنذ ذلك الحين انطلقت العديد من المبادرات من أهل العلم من العلماء والدعاة داخل وخارج سوريا للضغط على الحكومة السورية للإفراج عنه باعتباره احد أبرز علماء الأمة العربية وأحد أحفاد الامير عبد القادر.

س. زموش 

من نفس القسم الوطن