الثقافي

اختتام المعرض التاريخي المفتوح "الفنان الجزائري وحرب التحرير"

بالمتحف الوطني للفنون الجميلة

 

اختتمت أول أمس، بالمتحف الوطني للفنون الجميلة، فعاليات المعرض التاريخي المفتوح، "الفنان الجزائري وحرب التحرير"، التي انطلقت في السادس من جويلية الماضي، في إطار احتفالات الذكرى الخمسون لاسترجاع السيادة الوطنية. وضم المعرض، سلسلة من الأعمال الفنية وصل عددها إلى 80 لوحة، أبدعت في تشكيلها أنامل 57 رساما، يمثلون مختلف تيارات الفن التشكيلي الجزائري، منذ الحقبة الاستعمارية إلى يومنا هذا، والتي تم تحصيلها من المجموعة التشكيلية الخاصة بالمتحف، ومن ورشات الفنانين الذين تأثروا بالفكرة التي لم تُنس في القرن الـ21، الرامية إلى وضع الفن في خدمة الذاكرة التاريخية الجماعية. وتشترك اللوحات المعروضة في مجملها، في نقطة واحدة تتمثل في تناول الجوانب المرتبطة بحرب التحرير، على غرار اندلاع ثورة نوفمبر ممثُلة في أعمال رشيد جمعي، "أول نوفمبر"، لزهر حكار "خنشلة ليل 54"، سهيلة بلبحار "أول صرخة، أول هبة ريح"، محمد ماسان "شعب وضع للسير ذات يوم، أول نوفمبر 54"، المقاومة مع "القصبات لا تحاصر"، لمحمد خدة، و"الثورة في مسيرة" لبلقاسم بوفرساوي، مجموعة لوحات "رجال المقاومة" التي تنقل الزائر إلى قلب المكافحة المسلحة، من خلال "مجموعة مجاهدين" لحميد هارون، "جيش التحرير الوطني في منطقة محررة" لفارس بوخاتم، إضافة إلى بعض أعمال بعض الفنانين المخضرمين، مثل شكري مسلي، جليل معاشو، ليلى فرحات، مصطفى أجاووت، والذين شهدوا أهوال الحرب من قبل الشعوب في "الجزائر في التهاب"، "دمار"، "قصف"، عائلة قرفي الملجأ". كما غذى موضوع "التعذيب"، الخيال التصويري، كشفت فيه الفنانة زهرة حشيد سلال، أحد الأوجه الأكثر قذارة في استحضارها لفيلا "سوزيني"، وكذا استخدام النابالم المخلّد بنقش الفنان دونيس مارتيناز.إضافة إلى لوحة "الشهود" لبوخاتم فارس رسمها سنة 1967، استخدمت فيها ألوان زيتية على القماش، بورين موسى "البئر" سنة 2010، العربي أرزقي "مجهولون" سنة 1999، استعمل فيها الأكريليك وغراء وطبقة من القماش، بوردين موسى "الضحايا"، امحمد اسياخم "المكفوفين"، اجعوط مصطفى "عائلة في الملجأ سنة 1978، وههوادف جهيدة بلوحتي "مريم بوعيون" و"أعيش في حسيبة" سنة 2012، وغيرها. ورغم الفترة الطويلة التي شهدها المعرض، إلا أن الإقبال عن المتحف كان محتشما طيلة المدة، حسب شهادة القائمين عليه، إلا ما اقتصر على السياح الذي عرف المعرض توافدهم على جماعات من فترة لأخرى، معللين سبب ذلك إلى إلى نقص الحملات الترويجية للمعارض وغياب ثقافة زيارة المتاحف لدى العامة، الذين وإن اختاروا القدوم، فليس للاستمتاع باللوحات والمعروضات الفنية، وإنما للجلوس عن السطح وتبادل أطراف الحديث. 

فيصل. ش

من نفس القسم الثقافي