الوطن
بابا أحمد: "توفير الألواح الإلكترونية يحتاج إلى 10سنوات"
الدخول المدرسي يتم في ظروف حسنة ونقابات التربية في "هدنة" شهر لوزير التربية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 سبتمبر 2013
أكد وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد بمناسبة الدخول المدرسي أن تعديل البرامج الدراسية والتخفيف من وزن المحفظة المدرسية ستكون من ضمن مستجدات السنة الدراسية 2013-2014، في انتظار تعميم الادراج على كل المؤسسات في ظرف السنتين المقبلتين، فيما استبعد اللجوء إلى الالواح الالكترونية والتي تتطلب حسب الوزير عشرية كاملة، وأشار إلى "إطلاق منشور للتخفيف من وزن المحفظة ووضع جدول توقيت بغرض السماح للتلميذ بحمل أدواته والكتب المستعملة خلال اليوم الواحد".
و أوضح الوزير أن هذا الاجراء سيعمم تدريجيا ليشمل كل المدارس عبر التراب الوطني في ظرف "سنة أو سنتين" بدعم من المجالس الشعبية البلدية والولائية، مؤكدا أنه سيتم في هذا الإطار تزويد الأقسام بأدراج حيث سيتسنى للتلاميذ وضع أدواتهم وكتبهم المدرسية دون أن يضطروا لحملها يوميا.
وبخصوص تخفيف البرامج أشار السيد بابا أحمد إلى أنه من المنتظر مراجعة الحجم الساعي لكل مادة بدلا من الغاء بعض المواد مثلما اقترحه بعض أولياء التلاميذ. وأردف قائلا إن "لجنة وطنية للبرامج تعمل في هذا الاتجاه،" مضيفا أن "هناك مشروع نص متعلق بالمجلس الوطني للبرامج الذي يتمتع بصلاحيات أكبر لاحراز التغييرات الضرورية على البرامج والحجم الساعي"، مؤكدا انه سيتم تنصيب المجلس الوطني للبرامج في ظرف "شهرين أو ثلاثة أشهر"، وبشأن اللجوء إلى اللوح الالكتروني لتخفيف البرامج وثقل المحفظة الدراسية اعتبر الوزير أن تجسيد هذا المشروع "سيتطلب عدة سنوات بل عشرية"، داعيا المجالس الشعبية والولائية المنتخبة إلى تحسين ظروف التمدرس، وتوفير كل الوسائل الضرورية بما في ذلك "خزائن للأدوات المدرسية"، لتجنيب التلميذ عناء نقل مستلزماته يوميا ذهابا وإيابا.
ويتمثل جديد الدخول المدرسي الحالي في تنصيب منهج جديد للغة الفرنسية للسنة الرابعة من الطور التعليمي المتوسط وطبع كتاب فرنسي موافق له، إعادة تنظيم الزمن الدراسي في مرحلة التعليم المتوسط بإدراج الأعمال الموجهة، إدراج اللغة الايطالية باعتبارها خيارا ثالثا شعبة اللغات الأجنبية في مرحلة التعليم الثانوي العام والتكنولوجي وهذا يدخل في إطار التفتح أكثر على اللغات يقول الوزير بابا احمد، وكذا الشروع في تطبيق الترتيبات التنظيمية الخاصة بتخفيف المحفظة المدرسة وتحديد قائمة الأدوات المدرسية، وأيضا مواصلة تعميم تعليم المعلوماتية في مرحلة المتوسط بالموازاة مع التجهيز التدريجي للمتوسطات بالمخابر المعلوماتية.
والتحق أمس ازيد من 8 ملايين تلميذ بمؤسساتهم التربوية عبر جميع ولايات الوطن في ظروف حسنة، رغم التهديدات التي شنتها نقابات التربية وتوعدها بدخول مدرسي ساخن، إلا أن تطمينات كل من الوزير الاول عبد المالك سلال ووزير التربية بابا أحمد بفتح أبواب الحوار هدأت من روع نقابات التربية ،هذه الأخيرة التي أعطت مهلة شهر لوزير القطاع لتطبيق وعوده والاستجابة لانشغالاتها ومطالبها المتمثلة خاصة في القانون الأساسي، السكنات الوظيفية، طب العمل وإعادة النظر في منح الامتياز.
ومقارنة بالسنة الماضية فقد سجل الدخول المدرسي لسنة 2013 -2014 زيادة في عدد التلاميذ البالغ عددهم 8.47 مليون تلميذ، بحيث بلغ هذا الارتفاع 321978 تلميذ مقارنة مع السنة الدراسية 2012 – 2013، موزعين على الاطوار الثلاث بحيث قدر عدد التلاميذ الجدد بالطور الابتدائي 170.758 تلميذا و41.754 في الطور المتوسط، و106.905 في الطور الثانوي. مما يخلف اكتظاظا بالأقسام، الشيء الذي اكده المكلف بالاعلام على مستوى النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين “انباف” مسعود عمراوي بقوله أن "المشاكل التربوية لا زالت تخيّم على اجواء الدخول المدرسي الجديد والمتمثلة في مشكل الاكتظاظ خاصة بالنسبة لاقسام الامتحانات الرسمية’’، يحدث هذا رغم المؤسسات الجديدة التي استلمها قطاع التربية تحسبا لهذا الدخول المدرسي، والتي قدرت بـ25.640 من بينها 254 مدرسة ابتدائية و99 متوسطة و109 ثانوية حسب تصريحات وزير القطاع.
ورغم السير الحسن الذي ميز الدخول المدرسي امس تبقى نقابات التربية متمسكة بمطالبها في انتظار انتهاج أسلوب الحوار والتعاون الذي دعى اليه الوزير الاول في كلمة ألقاها على هامش افتتاح أشغال الندوة الوطنية للتحضير للدخول المدرسي لسنة 2013 ـ 2014 من أجل إرساء ثقافة تربوية حقيقية “مبديا بذلك استعداد الحكومة للتكفل بمطالب موظفي القطاع في حدود ما تسمح به الإمكانيات نظرا للأهمية التي توليها الدولة لهذا القطاع”.
وأكد أمس وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد أن ابواب الوزارة مفتوحة للشركاء الاجتماعيين الممثلة في نقابات التربية لفتح ابواب حوار والتشاور قصد معالجة كل المشاكل التي يعاني منها القطاع في اطارموضوعي وبكل مهنية، كاشفا عن جديد الدخول المدرسي الحالي كإدراج اللغة الايطالية كخيار ثالث في اللغات الاجنبية، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية قد خصص غلاف مالي يقدر بـ9 ملايير دينار لمنحة التمدرس المقدرة بـ3 الاف دينار للتلميذ الواحد.
نبيلة مقبل/ سعاد. ب