الوطن

القضاء على "القعقاع عند الحدود الجزائرية

خبراء يدقون "ناقوس الخطر" من عودة الإرهابيين إلى "الشعانبي" باعتمادهم على التهريب

 

أكدت أمس مصادر إعلامية تونسية مقتل أحد العناصر الإرهابية الخطيرة المتحصنة بجل الشعانبي غربي البلاد على الحدود الجزائرية اثر عمليات قصف مكثفة للجيش التونسي، حيث عثر أول من أمس على جثة خالد الفقراوي الملقب بـ «القعقاع» وقد جرفتها المياه في وادي بمنطقة الدغرة في مدينة القصرين.

ولم يتسن معرفة هوية الجثة في البداية، لكن التحليلات الجينية بأحد مختبرات العاصمة تونس كشفت، بحسب اذاعة «راديو موزاييك» المحلية أمس بأنها تعود إلى «القعقاع» الذي تصنفه أجهزة الأمن بين أخطر العناصر الارهابية المتحصنة في جبل الشعانبي، ويقوم الجيش التونسي بعمليات عسكرية واسعة النطاق بجبل الشعانبي عبر القصف البري والجوي إثر مقتل 8 جنود والتنكيل بجثث عدد منهم خلال جويلية الماضي على أيدي جماعات مسلحة.

وكانت وزارة الداخلية أثبتت ضلوع تنظيم «أنصار الشريعة» المصنف حديثا من قبل الحكومة التونسية كتنظيم إرهابي في مقتل الجنود والاغتيالات السياسية وتسريب السلاح.

وتوقع خبير في سياسات الدفاع والأمن الشامل حصول مزيد من الاغتيالات في تونس، ولم يستبعد استهداف شخصيات وطنية من مجالات مختلفة بالإضافة إلى قيادات نهضوية لمزيد من إرباك الوضع الداخلي وذلك عن طريق عمليات استعراضية.

ويأتي هذا في الوقت الذي يتوقع خبراء ومتابعون في تونس أن تستمرّ موجة الاغتيالات السياسية التي بدأت مع اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد، وتلاها اغتيال المعارض محمد البراهمي، ويشير أستاذ علم الاجتماع منير السعيداني إلى أن ظاهرة العنف اليوم في تونس أصبحت تدار في سياق ثقافي يبررها ويتمثل في الإعلام الموازي إلى جانب مواقع التواصل الاجتماعي التي تبث خطابات مشحونة بالعنف والدعوة القتل والتشفي.

م. اميني/وكالات

من نفس القسم الوطن