الوطن

إنشاء قاعدة عسكرية بالحدود مع الجزائر مجرد "إشاعات"

المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسي

 

قال امس الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع، أن الهدف من إنشاء منطقة عازلة بالجنوب التونسي مع الجزائر "هو التصدّي للإرهابيين والحد من عمليات تهريب البضائع والأسلحة".

وأوضح ممثّل وزارة الدفاع أن الدخول لهذه المنطقة العازلة التي تشمل جزءا من الحدود التونسية مع كل من الجزائر وليبيا يستوجب طلب إذن من الولاية، مشيرا إلى تحديد 4 منافذ للدخول إلى هذه المنطقة التي عرض صورا توضيحية لها. وفي سياق متّصل نفى المصدر ذاته أن تكون هناك نيّة لإحداث قاعدة عسكرية أمريكية برمادة من ولاية تطاوين، معتبرا أن الأخبار التي تروّج في هذا الشأن هي "مجرّد شائعات وتفاهات عارية من الصحّة" على حدّ قوله.

وفي إجابته عن سؤال الصحفيين بخصوص الجثّة التي جرفتها المياه مؤخرا من قمّة جبل الشعانبي، أفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع أن الجثة لإرهابي تونسي يدعى خالد الفقراوي.

تأتى هذه التصريحات بعد أن أبلغت السلطات التونسية نظيرتها الجزائرية رسمياً باعتبار المنطقة الفاصلة بين البلدين من الجانب التونسى منطقة عسكرية عازلة، والاتفاق على تفعيل دور اللجنة الأمنية المشتركة الخاصة بتبادل المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب بين تونس والجزائر.

ولا يمكن للخطة التونسية الخاصة بالعزل النجاح إلا بمساعدة وتدخل الجانب الجزائري سواء تعلق بتبادل المعلومات اليومية وبشكل سريع ودوري من خلال اللجنة الأمنية، التي تعقد جلسات دورية بولايات الحدود للبلدين إلى جانب التبادل السريع للمعلومات عن طريق الرسائل المشفرة.

في غضون ذلك، كشفت أمس تقارير إعلامية تونسية أن سيف الله بن حسين الملقب بأبي عياض التونسي فر من الأراضي التونسية منذ عدة أسابيع عبر الحدود البرية ويتواجد الآن في دولة ليبيا.

ونقلت جريدة "الصباح" التونسية أن أبا عياض، المطلوب رقم واحد على قائمة الإرهابيين المنضوين تحت تنظيم أنصار الشريعة، تربطه علاقة متينة بالليبي عبد الكريم بلحاج الذي يقاربه سنا إذ يعتقد أنهما آلتقيا في أفغانستان للجهاد عام 1988 وهو ما يبرر اختبار أبو عياض ليبيا للهروب والتخفي، مشيرة إلى أن مختار بلمختار أمير كتيبة الموقعون بالدماء سابقا يتحرك حاليا في صحراء ليبيا، في مهمة لاقتناء أسلحة وتجنيد عناصر إرهابية جديدة في الجزائر وتونس

وترجح بعض المصادر الأمنية التونسية المطلعة، إمكانية لقاء مختار بلمختار بأبي عياض على الأراضي الليبية قصد التخطيط للرد على قرار الحكومة التونسية تصنيف أنصار الشريعة كتنظيم إرهابي. وهو ما يؤشر على أن الجماعات الارهابية في الدول المغاربية دخلت مرحلة التنسيق الجدي مستعملة الاراضي الليبية كقاعدة خلفية لتنظيم صفوفها.

م. اميني

من نفس القسم الوطن