الوطن
الأزواد يخرجون اليوم في مظاهرات مطالبة بالاستقلال
مع تأدية الرئيس المالي الجديد لليمين الدستورية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 سبتمبر 2013
دعت الحركة الوطنية لتحرير أزواد، إلى الخروج للتظاهر اليوم الخميس في مدن شمال مالي في مسيرات مطالبة بالإستقلال، حيث استغلت تأدية الرئيس المالي الجديد ابراهيم ابوبكر كايطا لليمين الدستورية أمس الأربعاء، والدعوة للتظاهر تأتي في وقت ينتظر فيه الأزواديون فتح كايطا للحوار واتمام ما تبقى من اتفاق وغادوغو الأخير.
أوردت مصادر من مالي لوكالات أنباء أمس، أن أعضاء من الحركة الوطنية لتحرير ازواد منهم مريم وليت بيبي، شقيقة أحد قياديي الحركة ومؤسسيها، تنقلوا إلى منازل سكان كيدال بشمال مالي، منزلا منزلا، وطلبوا منهم المشاركة بأعداد كبيرة في المظاهرات يوم الخميس، ويأتي هذا الحراك من جانب الأزواد الطوراق، عقب أداء الرئيس كايطا لليمين السدتورية، واستلام مهامه من طرف الرئيس المؤقت طرواوري ديونكوندا، وينتظر من كيطا أن يلتزم بما وعد به في حملته الرئاسية خاصة الأزمة السياسية في البلاد، وكذا الوضع الأمني في مدن الشمال، ومحاربة الجماعات الجهادية ابزها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي، جماعة التوحيد ولاجهاد، ومؤخرا تنظيم المرابطون، المشكل من كتيبة الملثمين التي يتزعمها بلمختار وجماعة التوحيد والجهاد، وسط كل هذا، ينتظر من الرئيس المالي الجديد أن يسعى لتحقيق أهم مطلب في مالي وهو تحقيق المصالحة الوطنية، وكذا، النظر في مطلب الاستقلال الذي تطالب به الأزواد، أو الحكم الذاتي في جزء شمال البلاد.
وتبقى مالي لحد الآن تواجه تحديات عدة ابزها التحدي الأمني، حيث لا تزال جماعات مسلحة ومافيا المخدرات والتهريب تسيطر على العديد من الممرات والمناطق، منها جبال ايفوغاس بالقرب من النيجر، وكذا جهات على الحدود مع الجزائر، حيث تنشط عناصر بلمختار، التي هددت بالمزيد من العمليات تضرب عدة مصالح منها مصالح فرنسية وحتى امريكية، متخذة مشروع غزو سوريا ذريعة لتعزيز النشاط الارهابي من جديد، وكانت آخر عمليات التنظيمات الجهادية في شمال مالي وجنوب الجزائر، هي الاعتداء على معمل للاغاغز في تغنتورين بإليزي، وكذا عمليات سجن بالنيجر، وفرار بعض السجناء الذين ينتمون للقاعدة.
مصطفى. ح