الوطن

أموال بروكسل للمخزن لإغراق الجزائر بالحراقة الأفارقة

مسؤول أوروبي يفضح سياسة الرباط بشأن تسيير ملف الهجرة السرية

 

 

فضحت المفوضية الأوروبية سياسة الوجه المزدوج للمخزن المغربي بشان تسيير ومراقبة تدفقات المهاجرين غير الشرعيين نحو أوروبا، حيث اكد محافظ اوربي بان المغرب يستفيد سنويا من عشرات ملايين الأورو لإجبار الحراقة الأفارقة على عدم تخطي القارة الافريقية نحو أوروبا، والرمي بهم لاحقا على الحدود الجزائرية.

وصرح المسؤول الأوربي لوكالة ريفيراندوم الايطالية التي تعنى بشؤون المهارجين، أن الاتحاد الأوروبي يقوم منذ سنوات بتمويل الحكومة المغربية من اجل مراقبة وتسيير تدفقات المهارحين الأفارقة من دول افريقيا جنوب الصحراء نحو أوربا، مضيفا بأن هذه الأموال تستعمل لتحسين قدرات السلطات المغربية في كل ما يتعلق بالهجرة بما في ذلك مراقبة الحدود.

ولفت المتحدث إلى أن بروكسل تمول المغرب لتامين حدودها الجنوبية من الهجرة السرية، ولكن المؤسف أن هذه الأموال تأخذ طريقا آخر لتمول اعمالا غير قانونية متعارضة مع حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن آلاف المهاجرين السريين يتم توقيفهم واقتيادهم إلى مناطق معزولة على الحدود الجزائرية، وسط ظروف جد قاسية.

وتفضح هذه التصريحات مجددا سياسة المخزن في القيام بعمل قذر لتامين الحدود الجنوبية لأوروبا ولعبه لدور الدركي والشرطي الخلفي الذي يعمل على تامين أوربا من الحراقة، بمقابل مادي، والأسوء أن ما يتخلص المغرب منه يتم رميه بطريقة بشعة وغير انسانية على الحدود الجزائرية في مناطق صحراوية منعزلة تنعدم فيها مظاهر الحياة.

وكان تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش قد أشار غلى أن المغرب تخلص في ظرف 5 سنوات من نحو 45 ألف مهاجر غير شرعي تم القاؤهم على الحدود الجزائرية حيث عادة ما يتم توقيفهم قرب مدينتي سبتة ومليلية الاسبانيتين واقتيادهم بشكل جماعي إلى حدود الجزائر.

من نفس القسم الوطن