الوطن
الاحتلال يعتقل الشيخ رائد صلاح بالقدس المحتلة
في محاولة للتأثير على مسيرة الزحف ويوم النفير للأقصى
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 سبتمبر 2013
دانت حركتا الجهاد الإسلامي والمقاومة الإسلامية حماس، الثلاثاء، اعتقال قوات الاحتلال "الصهيوني" رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ رائد صلاح وهو في طريقه إلى مدينة القدس المحتلة، للمشاركة في المؤتمر الصحفي من أجل يوم النفير الذي سيعقد اليوم الأربعاء في القدس والمسجد الأقصى المبارك.
ويأتي الاعتقال قبيل 24 ساعة من تنفيذ جماعات يهودية إسرائيلية، مخططاتها لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، بغطاء رسمي من حكومة الاحتلال، في إطار سلسلة من الخطوات الرامية لتهويد القدس المحتلة؛ فيما حذر نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل سنة (1948م) كمال الخطيب، من أن هذا الاقتحام "الجماعي تميز بالدعوة إليه رسميًّا وصراحةً لأول مرة".
وقد أكد مصدر مسؤول بحركة الجهاد الإسلامي أن اعتقال الشيخ صلاح، يأتي سعياً لإسكات صوت الحقيقة والتعتيم على الجرائم والاعتداءات الخطيرة التي ترتكب بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وخاصة في مدينة القدس من قبل الاحتلال، كما اعتبر اعتقال الشيخ صلاح، وسيلة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وأهالي مدينة القدس الذين يواجهون العدوان الصهيوني على المدينة المقدسة.
ودعا كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى كسر صمتها المُطبق أمام انتهاكات الاحتلال ضد الإنسانية والتحرّك العاجل لفضحها وتقديم مرتكبيها للمحاكم الدولية كمجرمي حرب والإفراج عن الشيخ صلاح وكافة الأسرى.
فيما حذرت حركة حماس، الاحتلال من مغبّة الاعتداء على الشيخ صلاح، محملةً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته، مؤكدةً أنَّ اعتقال الشيخ صلاح لن يوقف مسيرة جماهير شعبنا الفلسطيني نحو الزَّحف في يوم النفير للأقصى غداً، ولن يثنيهم عن مقاومة الاحتلال والدفاع عن ثوابتهم ومقدساتهم.
ودعت جماهير الشعب الفلسطيني في القدس وأكناف بيت المقدس إلى الحشد وشدّ الرّحال إلى الأقصى رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة ضد أرضنا ومقدساتنا.
وفي سابقة خطيرة؛ أعلنت الجماعات الإسرائيلية رسميًّا، عن نيتها اقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي، لأداء ما يُسمى بـ"طقوس عيد رأس السنة العبرية الجديدة"، كما سيتبعه سلسلة اقتحامات في الفترة بين 19 و25 من الشهر المقبل، تزامنًا مع ما يسمى "عيد الغفران وعيد العُرَش".
وتستغل (إسرائيل) المفاوضات مع السلطة في رام الله، وانشغال الدول العربية بأوضاعها الداخلية، لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في القدس المحتلة، ومنها هدم المسجد الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه.
الى ذلك، أنهت الحركة الإسلامية داخل أراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 استعداداتها ليوم النفير إلى المسجد الأقصى اليوم الأربعاء.
ودعت الحركة إلى النفير العام على خلفية دعوات لاقتحامات جماعية للأقصى بمناسبة الأعياد اليهودية، وأولها عيد رأس السنة العبرية، ووجهت دعوات لعموم الجمهور للمشاركة في النشاطات المذكورة، كما دعت كافة وسائل الإعلام لتغطية وقائع وأحداث النشاطات المذكورة أيضاً.
ويوافق الأربعاء أول يوم من مراسيم "عيد رأس السنة العبرية"، والذي يستمر ليومين، فيما يوافق السبت، ما يطلقون عليه "يوم الغفران"، ويليه "عيد العرش العبري" الذي يوافق الخميس، وتستمر مراسيمه حتى 26/9، حيث يختم فيما يطلقون عليه " فرحة التوراة".
وتتصاعد خلال تلك الفترة الدعوات الرامية إلى انتهاك وتدنيس المسجد الأقصى وهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه من قبل جماعات يهودية متطرفة تحت حماية من قوات وشرطة الاحتلال.
وكالات