الوطن
"مؤسسات الشباب ينقصها التأطير"
ملاح يؤكد أن الأولويات الحالية تتطلب مزيدا من العمل ويصرح:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 سبتمبر 2013
انتقد كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة المكلف بالشباب بلقاسم ملاح العجز المسجل بالتأطير على مستوى مؤسسات الشباب، مؤكدا أن حاجيات القطاع الملحة تفرض تشجيع الطلبة نحو التوجه إلى قطاع الشباب، كما دعا إلى إعادة ربط التكوين بمتطلبات الميدان الذي يحتاج إلى خدمات منتوج التكوين ويتطلع إلى مساهمته، التي تسمح بتطوير القطاع ككل.
وقال كاتب الدولة أمس لدى معاينته لعمليات التحضير الجارية لافتتاح الموسم الجامعي الجديد بالمعهد الوطني للتكوين العالي لإطارات الشباب بتقصراين "الجزائر"، إن الحل لنقص التكوين لدى الشباب هو تبني المعاهد الوطنية لإطارات الشباب مشكلات القطاع ووقوفها على العوائق ثم تقديم الحلول المناسبة، مضيفا أنه بعد الزيارات الميدانية التي قادته إلى أكثر من 40 ولاية ومن خلال اللقاءات التي جمعته مع إطارات القطاع وممثلي الحركة الجمعوية الشبانية تبين أن هناك عجز كبير في عملية التأطير بمؤسسات الشباب، حيث يرى أنه من الأنسب خلق قطاع الشباب والرياضة لحوار ودي وصريح مع الطلبة الجدد المتفوقين في شهادة البكالوريا، لإقناعهم بجدوى اختيار التكوين ضمن المعاهد التابعة لقطاع الشباب والرياضة، بغية القضاء على النقص والعجز الفادح الذي يعاني منه القطاع، حيث لا يتعدى معدل التأطير الوطني نسبة 2.4 بالمائة، مقارنة بحجم المنشآت التي تدعم بها القطاع من سنة إلى أخرى، والتي يقدر عددها 2260 مؤسسة شبانية، كما ذكر كاتب الدولة في السياق ذاته بالحصيلة المحققة بقطاع الشباب والرياضة طيلة السنة، داعيا إلى عدم التوقف عند هذه النقطة، والذهاب إلى مكاسب أخرى تحتاجها الاستحقاقات الراهنة وتطالب بها تحديات الظرف الحالي، ودعا أساتذة المعهد إلى العمل على تطوير القدرات العلمية والبحثية وتحديث المناهج البيداغوجية وتكييف الأساليب التعليمية لجعل المعهد يواكب تدريجيا ما تقدمه الجامعات عبر الوطن، وتقديم حلول علمية للمشاكل الموجودة في الميدان قصد تطوير والرقي بالقطاع، مضيفا أنه أن كانت الدولة تعمل على توفير الإمكانات المادية والمعنوية وتدعم كل المبادرات التي تخدم التكوين العالي في مجال الشباب والرياضة، فإنه يقع على عاتق طلبة المعاهد الوطنية لإطارات الشباب مسؤولية المثابرة لتحصيل علمي رصين وبَنّاء، باعتبارهم عماد القطاع وإطارات المستقبل.
س. زموش