الوطن
الحكومة فشلت والنقابات خانت قضية الأسلاك المشتركة
بحاري يقف على معاناة هذه الفئة من العمال ويشرح أسبابها:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 سبتمبر 2013
فتح رئيس المكتب الوطني لنقابة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين التابعة لقطاع التربية على بحاري النار على باقي نقابات القطاع، والذي قال إنها خانت قضية الأسلاك المشتركة، مضيفا أن العمال البسطاء من الأسلاك المشتركة لم يعودوا بحاجة إلى "زعماء" النقابات الذين يبيعون ويشترون بقضيتهم، مؤكدا أن البديل قادم وأنه هو وأمثاله يفضلون الكرامة على "الخبز".
وأوضح بحاري في بيان له استلمت "الرائد" نسخة منه، أن المتأمل للسياسات الحكومية سواء السابقة أو الحالية فيما يخص معضلة سياسة الأجور الخاصة بفئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين بقطاع الوظيفة العمومية سيكتشف بالملموس أنها فشلت فشلا ذريعا. وأبانت عن محدوديتها وقصور نظرتها وغياب مخطط إستراتيجي واضح المعالم، لحل هذا الملف العالق منذ سنوات، مضيفا أنه "عندما يكثر الحديث في الدوائر الرسمية عن ملف اجتماعي ضخم ومرشح للانفجار كملف القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية لا نسمع سوى أرقام لازلنا نشك في مدى مصداقيتها، حيث يجتهد وزير المالية بإيعاز من الوزير الأول في تصحيح هذه الأرقام مع العمال البسطاء من فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين التي من خلالها يدق نقوس خطر زيادة الأجور لهذه الفئة من العمال على الاقتصاد الوطني، ويبقى همه الوحيد غلق هذا الملف وليس حل المعضلة من جذورها". من جهة أخرى قال بحاري أن قرار الوزير الأول عبد المالك سلال القاضي بالزيادة في منح التعويضات وهو يعي أن هذه الفئة ليس لها تعويضات ستطبق على الأجر الأساسي زائد الخبرة المهنية، يثبت أن التعامل مع ملف الاسلاك المشتركة هو تعامل متحامل من منطلق أن قيادات الاسلاك المشتركة هي قيادة غير متحزبة وليس لديها خلفيات سياسية حيث ربط بحاري هذه المسألة بالانتماء الحزبي وقال إنه باستثناء النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية فالكل بدءا من المركزية النقابية وبعض التنظيمات النقابية تابعة عضويا لحزب سياسي معين فقيادتها الوطنية أو المحلية هي من نفس رموز الأحزاب، ما يجعل الحكومة تخلف وعدها وتخرج دائما أحادية الجانب للتصريح بمقتضيات الاتفاق، مضيفا أن التنظيمات النقابية من "خجل مؤامرتها" تسرب بين الفئة والأخرى فحوى هذه الإتفاقات، متسائلا في الاخير "ماذا ننتظر من هؤلاء مستقبلا؟؟.
سارة زموش