الوطن

أولياء التلاميذ يحتجون على رداءة السلع المعروضة

ازدحام في سوق الأدوات المدرسية عشية الدخول المدرسي

 

بدأ العد التنازلي للدخول المدرسي الجديد، الذي تفصلنا عنه سوى بضع ايام خصصها الاولياء إلى شراء مستلزمات ابنائهم المتمدرسين من مآزر وأدوات مدرسية، في انتظار استلام القوائم.

ولم يخف الكثير من الأولياء امتعاضهم من رداءة بعض المنتوجات المعروضة وفي مقدمتها المحافظ والمآزر لاسيما تلك المستوردة من دول آسيوية، وإن كانت أسعار الأدوات المدرسية قد عرفت استقرارا بما يتناسب والقدرة الشرائية للأولياء، فان العديد منهم خاصة من أصحاب الدخل المحدود أكدوا بأن توالي المناسبات من شهر رمضان ثم عيد الفطر المبارك فموسم الاصطياف ثم الدخول المدرسي "أثقل كاهلهم وأثر سلبا على ميزانيتهم".

من جهتهم افاد بعض التجار أن أسعار الأدوات المدرسية عرفت استقرارا مع ارتفاع طفيف في البعض منها على غرار الكراريس التي ارتفعت أسعارها بمعدل يتراوح مابين 5 إلى 8 دج مقارنة بما كانت عليه خلال الموسم الدراسي المنصرم.

وفي هذا الصدد أوضح أحد تجار الأدوات المدرسية بشار بالعربي بن مهيدي بالعاصمة أن سعر الكراس من صنف 96 صفحة يتراوح ما بين 25 إلى 30 دينار جزائري بعد أن كان يترواح ما بين 20 و25 دج الموسم الماضي أما أسعار المحافظ فتترواح ما بين 250 إلى 1500 دج حسب حجمها وجودتها وبلد المنشأ حيث تعتبر المحافظ المصنوعة محليا الأكثر رواجا، وذلك لأسعارها المعقولة التي قد تصل إلى 800 دج فيما تتراوح أثمان المآزر سواء الخاصة بالذكور أو الإناث ما بين 300 و1200 دج حسب نوعية كل منتوج.

استغل بعض التلاميذ عطلة الصيف في العمل من اجل توفير المال لمساعدة اوليائهم فقد فضلوا صرف الأموال، التي وفروها خلال عملهم الموسمي في فصل الصيف في شراء مستلزمات الدراسة وهو حال الشاب مروان 16 سنة الذي كان يقتني محفظة وبعض الأدوات المدرسية من الأموال التي حققها من عمله في محل لبيع المثلجات بالعاصمة ويرى مروان في ذلك نوعا من المساعدة لوالده ولإخوانه الثلاثة المتمدرسين، خاصة وأن تجهيز تلميذ واحد يستلزم -كما قال- صرف مبلغ مالي يترواح ما بين 5 آلاف إلى 8 آلاف دج.

يذكر أن أكثر من 8 ملايين تلميذ من الأطوار التعليمية الثلاثة الابتدائي والمتوسط والثانوي سيلتحقون بمقاعد الدراسة يوم الأحد المقبل إيذانا ببداية السنة الدراسية.

اما الشباب البطال فقد وجد الكثير منهم في بيع لوازم الدخول المدرسي مصدرا للرزق من خلال تنصيب طاولات لبيع الأدوات المدرسية لاسيما بمحاذاة بعض الأسواق العاصمية.

وأكد العديد من هؤلاء الشباب أن تمويل طاولاتهم يكون بالتنقل إلى محلات الجملة الكائنة بسماكة العاصمة وبلدية باب الزوار، مشيرين إلى أن هذا النشاط الموسمي يستمر لقرابة أسبوعين بعد تاريخ الدخول المدرسي المقرر هذه السنة في 8 سبتمبر المقبل.

سعاد. ب

من نفس القسم الوطن