الوطن

"انشغلنا في التحضير لمشروع قانون المالية لسنة 2014"

سلال يبرر الافتتاح الأبيض للدورة الخريفية للبرلمان

 

 

برر الوزير الأول عبد المالك سلال الافتتاح الذي وصفته بعض الأطراف بـ"الأبيض" لأشغال الدورة الخريفية للبرلمان بغرفتيه، أمس، بأن الحكومة كانت منشغلة في الفترة الماضية بالإعداد لمشروع المالية لسنة 2014، وعقد لقاءات دورية وبشكل متواصل فيما بينها للتحضير لهذا المشروع، ما أدى إلى تعطيل منح غرفتي البرلمان مختلف المشاريع وفي وقت سابق_أي قبل افتتاح الدورة_، التي ستناقش جملة من القوانين التي تنتظرها الساحة السياسية والاجتماعية الوطنية.

ولم يكتف سلال بهذه الخرجة الإعلامية الجديدة من مقر البرلمان أمس، بالعاصمة، بل اعتبر أن الحديث الكبير الذي قيل بشأن تعديل حكومي مرتقب سيطيح برؤوس بعض وزراءه، بأنه مجرد شطحات إعلامية ليس إلا، بالنظر إلى أنه شخصيا راضِ تمام الرضى عن أداء جهاز حكومته، لذلك فهو لا يرى بأن التغيير الحكومي سيكون في هذه الفترة، وبالرغم من أن الوزير الأول أثبتت الساحة السياسية الوطنية في الكثير من المرات أنه لا يعلم الكثير عن خباياها، خاصة حادثة سفر وعودة الرئيس إلى أرض الوطن في الأشهر القليلة الماضية خير دليل على ذلك، لهذا فالمتتبعون للشأن لا يعولون كثيرا على تصريحاته على الأقل في هذه النقطة، التي اعتبر أنه يبقى في الأول والأخير من صلاحيات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة وأنه من يقرر في هذه النقطة.

وأكد سلال، في تصريح للصحافة على هامش افتتاح الدورة الخريفية، لمجلس الأمة، أن قانون المالية التكميلي قد تم إلغاءه ليتم ضمه وإدراجه ضمن قانون المالية لسنة 2014، وذلك بعد أن تعذر عقد اجتماع مجلس الحكومة، ولا يرى المتحدث أي مشكل في هذا القرار حيث كد بأن هذا الأمر لا يطرح أي مشكل لا من جانب تسيير المشاريع ولا من جانب تسيير الأمور، وفي رده على أسئلة الصحافة التي حاصرته بمجرد أن غادر قاعة الجلسات، بالكثير من الأسئلة، حول أسباب تأخر انعقاد مجلس الوزراء، ردّ الوزير الأول بأنهم ليسوا بحاجة في الوقت الراهن لعقد مجلس الوزراء، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل باستمرار وتجتمع كل يوم أربعاء، ما يجعل كل الأمور والمشاريع تسير بشكل جيد منوها في الصدد ذاته على أن عدد هائل من مشاريع القوانين ستعرض على مجلس الوزراء قريبا قبل أن يتم إيداعها على مستوى البرلمان بغرفتيه، مؤكدا على أنه يقوم بتنسيق يومي مع الرئيس بوتفليقة، حول مختلف الأمور التي تحدث في البلاد، وهو على اطلاع مباشر عليها وبشكل يومي.

وفي الشأن الدولي وخاصة ما يحدث من تداعيات على منطقة سوريا، فقد جدد الوزير الأول عبد المالك سلال، موقف الجزائر الداعم للحل السياسي في سوريا والرافض للتدخل الأجنبي في هذا البلد، وقال الوزير إن موقف الجزائر بالنسبة لسوريا واضح، ولقد أوضحته من خلال بيان وزارة الخارجية مؤخراً، مؤكدا على أن الدولة الجزائرية مع الحل السياسي في سوريا وضد أي تدخل أجنبي، حيث أشار المتحدث إلى أن الجزائر كانت من خلال وزارة الشؤون الخارجية قد دعت المجموعة الدولية، إلى حث ودعم الأطراف السورية على مباشرة مسار سياسي لإيجاد حل للازمة وإعادة السلم في سوريا.

خولة. بو


من نفس القسم الوطن