الوطن
تحضيرات عادية لدخول مدرسي غير عادي!
ثمانية وزراء يجتمعون للخروج بتدابير سبق وأن تمّ التطرق إليها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 سبتمبر 2013
أغفل أمس كل من وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد والوزير الأول عبد المالك سلال برفقة عدد وزراء القطاعات الأخرى، الذين شاركوا في افتتاح أشغال الندوة الوطنية الخاصة بالتحضير للدخول المدرسي المقبل، التهديدات التي أطلقتها نقابات قطاع التربية طوال الأشهر الماضية بدخول اجتماعي مضطرب، حيث لم يتم دراسة هذه الأخيرة بصفة جدية، ليكتفي الوزير الأول بدعوة الشركاء الاجتماعيين لقطاع التربية للحوار الدائم من أجل إرساء ما أسماه "ثقافة تربوية"، ويتطرق وزير القطاع عبد اللطيف بابا أحمد لتدابير منتظرة سبق وأعلن عنها تحسبا للدخول المدرسي قبل هذا الموعد من طرف عدد من مسؤولي القطاع.
أكد وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد التزام الدولة من أجل مواصلة العمل في مجال إصلاح المنظومة التربوية وترقية التعليم في المدرسة الجزائرية، في حين دعا الوزير الأول عبد المالك سلال نقابات قطاع التربية الوطنية إلى انتهاج "الحوار الدائم" و"التعاون" من أجل "إرساء ثقافة تربوية حقيقية" على خلفية التهديدات التي أطلقتها هذه الأخيرة بدخول اجتماعي ساخن ومضطرب، حيث دعا الوزير الأول خلال كلمته نقابات القطاع إلى انتهاج الحوار الدائم مع وزارتهم الوصية، و"التعاون مع جمعيات أولياء التلاميذ من أجل "إرساء ثقافة تربوية حقيقية"، مؤكدا أن الدولة "ستواصل الاستثمار في كل الجوانب المتعلقة بقطاع التربية الوطنية"، حيث قال إن الدولة "لن تدخر أي جهد" من أجل تدعيم قطاع التربية الوطنية و"تحسين وضعية" عماله، مضيفا أن "الاستراتيجية الاقتصادية المنتهجة من قبل الدولة ترتكز على تعليم وتكوين العنصر البشري" واصفا هذا الأخير بـ"أعظم وأحسن إستثمار"، وبخصوص التأطير قال سلال إن الجزائر لديها "جيش من المكونين ولن يكون أي مشكل في هذا الاطار" معتبرا هؤلاء "البنائين الحقيقيين للمجتمع"، كما قال سلال إن الدخول المدرسي هو "أهم حدث يعيشه المجتمع الجزائري لما له من صلة بالحياة الاجتماعية ككل"، داعيا مسيري القطاع إلى "التجند أكثر لإنجاح هذا الدخول". من جهته قال وزير القطاع عبد اللطيف بابا أحمد إن الدولة ستواصل عملها في إصلاح قطاع التربية وترقية نوعية التعليم بالمدرسة الجزائرية، موضحا أن الوزارة وضعت لهذه السنة الدراسية برنامجا يتضمن مجموعة من العمليات تهدف إلى جعل مسار الاصلاح الذي باشره القطاع "يتماشى" والمتطلبات الحاصلة، كما كشف في السياق ذاته أن 8.47 مليون تلميذ سيلتحقون بمقاعد الدراسة يوم الأحد 8 سبتمبر المقبل، مشيرا إلى ارتفاع في العدد الإجمالي للمتمدرسين يقدر بـ 321978 تلميذ مقارنة مع السنة الدراسية 2012 -2013. كما أوضح الوزير أن الحظيرة الوطنية للمنشآت القاعدية الجديدة لقطاع التربية على مستوى مختلف ولايات الوطن تتوفر على 254 مدرسة ابتدائية إلى جانب ألف و500 قسم إضافي في مدارس تعليمية في الطور الابتدائي وكذا 99 متوسطة و109 ثانوية، مضيفا أنه تم تزويد ألفين و251 مؤسسة تربوية بمخابر للإعلام الآلي تغطي الأطوار التعليمية الثلاثة وتجهيز 770 ثانوية بمخابر علمية، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه سيتم خلال هذا الدخول المدرسي "اعتماد مناهج جديدة في تدريس مادة اللغة الفرنسية للسنة الرابعة متوسط"، كما سيتم "اعادة تنظيم الجدول الزمني الدراسي في مرحلة التعليم المتوسط بطريقة تتطابق مع محتويات المناهج الخاصة بهذا الطور التعليمي". وذكر بابا أحمد بالشروع في تطبيق اجراءات تنظيمية جديدة للتخفيف من ثقل المحفظة المدرسية وتحديد قائمة الادوات المدرسية معلنا عن ادراج اللغة الايطالية كخيار ثالث في شعبة اللغات الاجنبية في مرحلة التعليم الثانوي العام والتكنلوجي.
س. زموش