الوطن
حركة البناء تلتقي بمناضليها في جيجل
التأكيد على الحضور الفاعل في التحولات الوطنية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 سبتمبر 2013
عقدت حركة البناء الوطني الجزائرية تجمعا تناولت فيه الأحداث الجارية في الوطن العربي وفي مصر الشقيقة على وجه التحديد التي أحدث فيها الانقلاب الدموي ردة عن المسار الديمقراطية وسطوا على إرادة الشعب، وتجاوز في تعسفه وفساده بان استباح دماء المصريين الأبرياء فأحدث مجازر رهيبة في حقه بعدما خرج مطالبا باستعادة الشرعية المسلوبة والمؤسسات المنتخبة التي افتخر بإنجازها، فشهدت بذلك مصر انزلاقا خطيرا دعا أحرار العالم لأن ينددوا بأفعال أصحابه الإجرامية.
وأكد المتدخلون على منصة التجمع وعلى رأسهم رئيس الحركة مصطفى بلمهدي على مطالبة السلطات الجزائرية بعدم الاعتراف بالانقلابيين الدمويين والسعي للعب دور عربي يقاطع الحكومة الانقلابية، ويأتي ذلك من الالتزام بمبادئ ثورة أول نوفمبر 54 التي كان من بينها الوقوف مع الشعوب في تقرير مصيرها.
كما طالب المتدخلون بضرورة نقل مقر الجامعة العربية من مصر لنزع الشرعية عن الحكومة النظام المصري الانقلابي وطالبوا بالمناسبة بطرد سفير الحكومة الانقلابية المصري في الجزائر لأنه لا يشرف الجزائريين ولا نتشرف بوجود علاقات مع الحكومة الدموية غير الشرعية..
كما كان الحديث عن رئاسيات 2014 حاضرا إذ وبلهجة قوية تم التأكيد على الحضور فيها ولكن كطرف مرجح ولهذا تشترط الحركة فيمن ستدعمه أن يكون مع الفقير والمسكين ومع كل مواطن جزائري، وأن يحافظ على مكونات الهوية وعلى رأسها الإسلام واللغة العربية والوحدة الوطنية وانتماء الأمة لوعائها الحضاري العربي الإسلامي، ويجب أيضا على رئيس الجزائر القادم يجب أن يصون الصوت الجرائري لتكون مؤسسات الدولة المنتخبة تمتلك قوة سيادية ترشحها للعب أدوارها المنوطة بها. والحركة ستكون مع المرشح الذي يدعم القضية الفلسطينية ويقف مع مطالب التحرير والعودة، ومعه إذا أعلن أنه ضد التدخل الأمريكي في سوريا بأي شكل من الأشكال.
يأتي هذا التجمع بعد ما اختتمت حركة البناء الوطني فعاليات المخيم التربوي السنوي الذي انطلق يوم 18 أوت إلى غاية 29 اوت، والذي شاركت فيه أغلب ولايات الوطن وقد كان محطة للوقوف على أهم فئات الحركة وهم الشباب والطلبة والمرأة والفتاة التي خصصت لها مخيمات خاصة، وللوقوف أيضا على واقع وعمل إطارات الحركة ومربيها.
وانطلقت المخيمات بالمخيم الأول الذي انطلق من 18 أوت واستمر إلى غاية 22 منه وخصص للقائمين على العمل الشبابي والطلابي في الحركة ومناقشة مختلف اهتمامه ومشاريعه، خصوصا وأن المشاركين مؤطرين للعمل في ولاياتهم مما أكسب المخيم مستوى متقدما من الطرح والمشاركة في كل فعالياته، التي كان منها التدريب وعرض المهارات واكتشاف المبادرات الشبابية التي لاقت اهتماما كبيرا من طرف الحركة، التي تنظر إلى الشباب على أنهم رافع البناء الحقيقة ومستقبل الوطن الذي يجب أن يقدم للشباب مختلف الامكانات والمساهمات وفتح مجال المبادرات والإبداع وتثمينها وإشراكهم في البناء الوطني.