الوطن

الداخلية التونسية: "يحيى الجزائري يقود إرهابيي جبل الشعانبي"

تنسيق أمني بين البلدين لمنع محاولة فرار عناصر من أنصار الشريعة والقاعدة إلى الجزائر

 

 

قالت وزارة الداخلية التونسية إن شخصا جزائريا يقود "المسلحين الإرهابيين" في جبل الشعانبي غرب تونس، فيما تحدثت مصادر إعلامية مطلعة عن تنسيق جزائري تونسي من فرار بعض العناصر الإرهابية إلى الأراضي الجزائرية الأمر الذي ادخل سلطات البلدين في حالة استنفار لمنع ذلك.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي، في تصريح للتلفزيون التونسي الرسمي مساء أمس الأول، إن شخصاً جزائري الجنسية يدعى يحيى وهو مطلوب للسلطات الجزائرية ولعدة جهات دولية بتهمة الإرهاب هو من يقود المسلحين الإرهابيين في جبل الشعانبي". ولقي 8 من الجيش التونسي حتفهم على يد مسلحين في جبل الشعانبي الحدودي مع الجزائر نهاية جويلية الماضي. وتشن قوات الأمن التونسي منذ ذلك الوقت حملات تمشيط بحثاً عن "إرهابيين" متحصنين بالجبل "أعلى قمّة في تونس، 1544 متراً وعلى مساحة 100 كم مربّع".

وحسب العروي فإن"إرهابيين جزائريين قاموا باستقطاب تونسيين للقيام بعمليات إرهابية بالشعانبي ويمولون بالعملة الصعبة سواء من مصادر داخلية أو خارجية"، على حد قوله.

وتتعاون أجهزة الأمن الجزائرية مع نظيرتها في تونس في ملاحقة الجماعات المسلحة العابرة للحدود بعد أن أكدت التحقيقات المشتركة والتنسيق الأمني بين الجانبين أن المسلحين في جبل الشعانبي على صلة وثيقة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وفي السياق ذاته ذكرت مصادر مطلعة لراديو"موزاييك. اف. ام" التونسي، أن الجزائر أرسلت بعثات أمنية وعسكرية إلى تونس، لتنسيق فرض رقابة على الشريط الحدودي بين البلدين وأضاف المصدر انه تم رصد معلومات حول تخطيط العناصر الإرهابية بجبال الشعانبي وأيضا قيادات أنصار الشريعة للفرار باتجاه الجزائر، الأمر الذي دفع مصالح الأمن إلى توسيع عمليات التمشيط وتشديد الرقابة على تحركات الجماعات المسلحة خاصة بشرق البلاد

وقال المصدر إن تواجد عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ضمن جماعة الشعانبي يجعل مخطط الفرار باتجاه الجزائر ساري المفعول لمعرفتها بمختلف المسالك السرية وعلاقتها بشبكات التهريب وجماعات الدعم ولإسناد والخلايا النائمة.

معلومات تأتي بعد يومين من إصدار الرئيس التونسي منصف المرزوقي قراراً باستحداث منطقة عازلة على الحدود مع ليبيا والجزائر، وذلك لمكافحة تهريب السلع والأسلحة. وكان وزير الدفاع التونسي رشيد الصباغ قد أعلن الخبر عقب اجتماعه بالرئيس المرزوقي وبحضور رئيس أركان جيش البر والمتفقد العام للقوات المسلحة وذلك بعد متابعة الوضع الأمني على الحدود. ومن المقرر أن تكون المنطقة عازلة على طول الشريط الحدودي الجنوبي لتونس مع جارتيها ليبيا والجزائر وتتطابق حدودها مع حدود المنطقة الصحراوية القائمة منذ سنة 1989.

م. اميني

من نفس القسم الوطن