الوطن

انسحاب بلخادم مستبعد والأفلان يسقط ضحية لرهانات رئاسيات 2014

220 عضوا باللجنة المركزية سحبوا الثقة منه سياسيا

سحب أمس 220 عضوا من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني الثقة من الأمين العام عبد العزيز بلخادم ومكتبه السياسي وطالبوا بقيادة جديدة، هذه الخطوة اعتبرتها أطراف داخل الحزب بأنها سياسية أكثر منها تنظيمية، حيث لا يرتقب استقالة الرجل في الوقت الراهن، هذا في وقت تبحث السلطة وحتى خصوم بلخادم عن من سيكون البديل على ضوء رهانات الرئاسيات التي سقط الحزب ضحية حساباتها.

قرار سحب الثقة سياسيا من بلخادم ومكتبه السياسي جاء عقب اجتماع عقده قرابة 70 عضوا من اللجنة المركزية أمس بالمقر المركزي للحزب، على أن تعقد دورة استثنائية يدعى إليها كل الأعضاء بمن فيهم بلخادم في غضون أسبوع، وهذا لانتخاب قيادة جديدة تسير الحزب الى ما بعد التشريعيات من أجل ما أسموه بتصويب مسار الحزب، هذا ما جاء في البيان الذي أصدره 220 عضوا باللجنة وقرأه عنهم محمد بورزان، وحسب ذات البيان فإن الموقعين على قرار سحب الثقة ينهي اعترافهم بالقيادة الحالية للحزب ويطالبون بتغييرها في أقرب الآجال، حتى "يتسنى لهم وفي ظل الشرعية الكاملة والديمقراطية إنقاذ الحزب وتصويب مساره من خلال انتخاب قيادة جديدة تدير شؤونه".

وقال رفقاء بوجمعة هيشور في بيانهم إن الأسباب التي جعلتهم يقررون سحب الثقة من الأين العام ومكتبه السياسي جاءت استجابة لمطالب المناضلين وإطارات الأفلان لوضع حد للممارسات اللامسؤولة والانتهاكات الصارخة للنصوص الأساسية للحزب ولوائح اللجنة المركزية المرتكبة من طرف بلخادم لمختلف المجالات والأصعدة، وحملوه المسؤولية الكاملة عن إعداد القوائم على أساس "المحاباة والمحسوبية والولاءات والنفوذ المالي والقرابة والتي شكلت بؤرا للفوضى والتشتت في صفوف الحزب"، ووجه أصحاب المبادرة دعوة لكل المناضلين لإنجاح الانتخابات التشريعية المقبلة "للحفاظ على ريادة الحزب والتيار الوطني وذلك بدون الأمين العام الحالي ومكتبه السياسي الفاقدين للشرعية والمصداقية".

 هذا وعبرت بعض القيادات في الحزب عن توجسها من كون الخطوة مجرد بيان سياسي لا تأثير له من الجانب القانوني، خاصة وأن الأمر حاليا مطروح على مستوى من سيكون البديل لبلخادم على رأس أكبر حزب سياسي في الجزائر، حيث يظهر أن استقالة الرجل من قيادة الأفلان أمر مستبعد حتى بعد التشريعيات، وتشير بعض المصادر الى كون المشكلة التي يعيشها الحزب حاليا هي بديل بلخادم وحتى السلطة بمختلف مكوناتها تواجه رهان البديل عن بوتفليقة في رئاسيات 2014، وتشير معطيات الواقع داخل الحزب العتيد أنه وقع ضحية حسابات ورهانات مستقبلية بعيدة عن ضجة الاستحقاقات المقبلة.

ومن جهته، اعتبر قاسا عيسى المكلف بالاتصال أن ما قام به بعض أعضاء اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني أمس بأنه تعبير عن عدم الرضى فقط، وقال إن "هذا العمل قد جرى داخل ساحة مقر الحزب ولم يضم إلا حوالي 60 عضوا من اللجنة المركزية وعديد الشباب الآخرين. ولم يعقب ذات المتحدث عن قرار سحب الثقة مكتفيا بالقول إن المكتب سيدرس ما وقع في ساحة المقر.

من نفس القسم الوطن