الوطن
إنتاج الإسمنت يحتاج إلى تحكم أكثر في التسيير
المجال يحتاج إلى العمل بالتكنولوجيات العالمية، شريف رحماني يؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 31 أوت 2013
أكد وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار شريف رحماني على ضرورة التحكم أكثر في التسيير وإدخال التكنولوجيات العالية والمناولة، في مجال صناعة وإنتاج الإسمنت في الجزائر، معترفا أن الواقع يبين وبقوة بأن إنتاج الإسمنت بالجزائر دخل في "نهضة دائمة ومستدامة"، غير أن المنافسة "الشرسة" التي تتحكم في السوق العالمية أصبحت تتطلب بذل المزيد من المجهودات.
وشدد الوزير خلال إشرافه على انطلاق أشغال الخط الثاني لإنتاج الإسمنت بشركة عين الكبيرة للإسمنت بسطيف على ضرورة التحكم في قدرة ونوعية إنتاج الإسمنت بالجزائر "لمواجهة المنافسة التي أصبحت تفرضها السوق العالمية"، مشيرا أن الحكومة تسعى اليوم ومن خلال الإستراتيجية الجديدة إلى التقليل من التبعية والتقليص من الواردات وتحقيق شيء من التوازن بين الاحتياجات والطلبات في مجال الإسمنت باعتباره مادة محورية في الصناعة الجزائرية وأحد العوامل الأساسية لتطورها، كما كشف رحماني في السياق ذاته أن الحكومة الجزائرية تدخلت من أجل بعث برنامج وطني طموح لتغطية الطلب الوطني من خلال مشاريع ستنطلق في الأسابيع المقبلة ستساهم في الوصول إلى تحقيق تغطية واسعة من هذه المادة الإستراتيجية بداية من عين لكبيرة (سطيف) ثم بكل من الشلف وزهانة (معسكر) وبني صاف (عين تموشنت) وسعيدة وبشار وعين صالح (تمنراست)، كما ألح الوزير على أهمية تطوير وحدات المجمع الصناعي لإسمنت الجزائر (جيكا) وتقويتها واحترام قواعد المنافسة "بقوة وبنجاح"، هذا وأشرف خلال زيارته إلى سطيف على انطلاق أشغال توسيع الخط الثاني لإنتاج الإسمنت بمصنع عين الكبيرة (شمال سطيف) بطاقة 600 طن يوميا من مادة الكلنكر، وتندرج هذه العملية في إطار البرنامج التنموي بالمجمع الصناعي لإسمنت الجزائر (جيكا) الذي يصبو من خلاله إلى بلوغ طاقة إنتاجية إجمالية بـ26 مليون طن سنويا مع نهاية سنة 2016 وبداية 2017 بغرض تغطية احتياجات السوق الوطنية بهذه المادة، وخلال استماعه لمجموعة من الصناعيين والمتعاملين الاقتصاديين بالولاية وكذا إطارات القطاع ألح الوزير على ضرورة تطوير المؤسسة الاقتصادية باعتبارها "اللبنة" الأولى في الصناعة الجزائرية، داعيا إلى العمل ووضع خطة وتصور جديدين للنهوض بالصناعة الجزائرية وإعطائها دفعا قويا وجعل العشرية المقبلة لتحقيق ذلك خاصة وأن الجزائر تملك -كما قال- قاعدة صناعية من "أحسن وأقوى القواعد على الصعيدين العربي والمغاربي.
س. زموش