الوطن

مجلس قضاء الجزائر يلغي ثم يقر لقاء اللجنة المركزية اليوم

بعد استكمال التحضيرات لعقد اللقاء في الأوراسي

 

قبل مجلس الجزائر العاصمة أمس الطعن الذي توجه به أعضاء من المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني أمس مما جعل مصالح ولاية العاصمة الاسراع في تطبيق قرار المجلس باتخاذ اجراءات فورية وتبليغ المعنيين بقرار الغاء الاجتماع ثم عاد بعد تدخلات أطراف في السلطة و بعد إستلام وثيقة القرار للذين طعنوا في شرعية اللقاء بما يعطي دلالة عن هشاشة الإدارة الجزائرية.

في الوقت الذي كان انصار بومهدي يقومون بإجراءات استقبال اعضاء اللجنة المركزية واسكانهم في فندق الأوراسي ورغم التطمينات التي ظهرت على هذا الجناح نالا ان قرار المحكمة والذي جاء في وقت متأخر من مساء أمس مما يصعب على دعة لقاء الأوراسي تدارك الوضع او حتى الطعن في القرار، كما بدى واضحا حالة الارتباك على أعضاء اللجنة المركزية الذين اتصلنا بهم أمس ومحاولة تبرير ان هذا ليس قرار محكمة بقدر ما هو حملة مضادة من انصار بلعيط.

ويكون هذا المعطى الجديد قد حول المنهزم الى منتصر واعاد بلعياط الى الواجهة من جديد وان الطرف الذي كان يزعم ويصرح في جلساته الداخلية بانه على اتصال به لم يأخذ قرار بما فيه عقد اللقاء في الأوراسي وان الجهات الرسمية في الدولة لم تتدخل في الشأن الحزبي عكس ما بلغهم اياه وزير الداخلية الذي نسب له ان قرار عقد اللقاء قبل 01 سبتمبر هو قرار رئيس الحزب , و لم ينتظر كثيرا أنصار سعيداني ليعاد حكم القضاء و يأذن بإقامة لقاء اللجنة المركزية اليوم في فندق الأوراسي.

كما تتجه  الأنظار اليوم الى المقر المركزي لحزب جبهة التحرير بحيدرة اليوم الذي من المزمع ان يشهد لقاء مناصري جناح بلعياط ولم يستبعد البعض امكانية التحاق الجناح الثاني بهم لإلغاء ترتيباتهم في افرض أمين عام جديد للحزب.

  وفي اتصال مع الرائد أكد القيادي في جبهة التحرير الوطني، صالح قوجيل، على مقاطعته رسميا لأشغال الدورة السابعة للجنة المركزية، حيث كشف عن مشاركته في الاجتماع الذي دعاهم إليه منسق الحزب عبد الرحمان بلعياط، صبيحة أمس بمقر الحزب بحيدرة بالعاصمة، بعد أن تأكد رسميا أن اللقاء الذي كان مبرمجا في فندق الرياض لن يتم عقده، بعد أن رفضت السلطات منحهم الترخيص لعقد أشغاله.

وأوضح المجاهد، والسيناتور الذي عينه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ضمن الثلث الرئاسي لمجلس الأمة، أنّه قرر مقاطعة الدعوة التي وجهت له من طرف رئيس مكتب الدورة الفارطة للجنة المركزية، أحمد بومهدي، مكتفيا بحضور أشغال الدورة التي ستعقد بمقر الحزب وستعرف مشاركة ثلة من الأعضاء الذين يحوزون على عضوية في اللجنة المركزية، ممن لا يعترفون بالدعوة التي وجهها لهم أنصار المرشح عمار سعيداني، والتي من الممكن ان يزيد عددها بعد قرار الغاء لقاء الأوراسي من أعضاء اللجنة المركزية، هذا ودعا المتحدث، في سياق متصل، أبناء الحزب من خطورة المشاركة في هكذا لقاء يهدف إلى خدمة أطماع شخصية لبعض الأطراف، رافضا الكشف عنها أو التعليق على القرارات زملاءه في اللجنة المركزية الذين قرروا المشاركة في هذا الاجتماع السابع للجنة المركزية

 سليمان.ش

 

من نفس القسم الوطن