الوطن
"على الأسرة الثورية داخل اللجنة المركزية أن لا تسمح بأن يفقد الأفالان جوهره الثوري"
قال بأن قرار ترشحه للوقوف حائلا في تعميق أزمة الحزب معزوزي لـ"الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 أوت 2013
جدد أمس المجاهد والقيادي في حزب جبهة التحرير مصطفى معزوزي، تمسكه بقرار الترشح لمنصب الأمين، في الانتخابات المزمع تنظيمها صبيحة اليوم بفندق الأوراسي بالعاصمة، بعد تلبيته للدعوة التي وجهت له ولأعضاء اللجنة المركزية من قبل مكتب الدورة السادسة التي أطاحت بالأمين العام السابق، عبد العزيز بلخادم مطلع السنة الجارية.
وقال القيادي البارز في الأفالان، مصطفى معزوزي في تصريح له لـ"الرائد"، إنّه مصر أكثر من أي وقت مضى على المضي قدما في قرار الترشح لمنصب الأمين العام والذي كشف عنه مباشرة بعد الإطاحة ببلخادم شهر جانفي الفارط، حيث عمل وعلى مدار الأشهر الثمانية الماضية في عقد مشاورات عديدة مع أبناء شهداء، مجاهدين ومناضلين ممن زكوه لهذا المنصب وطلبوا منه ضرورة الترشح لهذا المنصب، الذي يطمح هؤلاء في أن يسير من خلاله الحزب العتيد على المبادئ التي نشأ عليها منذ ثورة التحرير المباركة. وأكد المتحدث في السياق ذاته أنه وبالنظر إلى الوضع الصعب والخطير الذي يعيشه حزب جبهة التحرير الوطني، وحفاظا على تماسك مناضليه ووحدة صفوفه على كل المستويات، سواء في القيادة أو القاعدة، فقد قررت أن أحضر هذا اللقاء وأن أشارك في أشغال الدورة السابعة للجنة المركزية المستدعاة يومي 29 و30 أوت الجاري وتثبيت ترشحي لمنصب الأمانة العامة للحزب، حتى_يضيف معزوزي_، لا أشارك في تعميق الأزمة التي يعرفها حزبنا منذ مدّة طويلة.
وعلى ضوء هذه المعطيات التي يعيشها الحزب، دعا المجاهد، المترشحين لمنصب الأمانة العامة مهما كانت الادعاءات أو الضغوطات، أن يبتعدوا عنها وأن يحتكموا إلى ضمائرهم شأنهم في ذلك شأن أعضاء اللجنة المركزية من المصوتين على المترشحين بعد فتح أشغال الدورة وتقديم طلبات الترشح، التي دعاهم إلى أن يعملوا على إرضاء ضمائرهم والتجاوب مع رغبة المناضلين في اختيار الأمين العام المقبل للحزب، بعيدا عن أي لعبة قذرة قد يقوم بها بعض الأطراف في سعيها لتشتيت الإخوة في اللجنة المركزية وتشتيت الحزب العتيد.
هذا وعرج المتحدث في ذات الصدد، إلى خطورة عدم المشاركة في أشغال الدورة السابعة للجنة المركزية، خاصة الأسرة الثورية التي تتواجد داخل قيادات الحزب، من مجاهدين وأبناء شهداء، ومناضلين في الحزب العتيد، وذلك حتى لا يفقد الحزب بمقاطعتهم لأشغال الدورة جوهره الثوري وفكره الوطني وعلاقته الوثيقة بالمجتمع، سيما في الجوانب الاجتماعية والفكرية التي تشكل هوية الأفالان.
وعلى صعيد آخر، أشارت مصادر من اللجنة المركزية، أن أنصار المرشح الآخر عمار سيعداني، قد باشروا في اليومين الفارطين عقد صفقة مع المجاهد والقيادي مصطفى معزوزي من أجل حثه على سحب قرار ترشحه، وإعلان دعمه لسعيداني، وذلك في سعي منها لفرض رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق كأمين عام للأفالان عن طريق التزكية وهو الأمر الذي رفضه المجاهد جملة وتفصيلا حيث أكد لمقربيه بأن قرار الترشح لم يأت بحثا عن منصب في الحزب العتيد الذي تدرج فيه منذ أن كان شابا في بداية النضال السياسي داخل الحزب إبان حرب التحرير المباركة، بل جاء بهدف قطع الطريق أمام من يطمحون لنزع الشرعية الثورية عن الحزب بالرغم من أن جيل الثورة لازال يدعم ويناضل فيه سواء داخل القيادة أو في القاعدة النضالية.
خولة. بو